المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠٢٢

قصيدة سكرات عاشق

صورة
 .. ســـــــكـــــــرات عـــــــاشـــــــق نـاديـتـها : لا تـرحـلـي مــولاتـي وتـرددت ملء الصدى صرخاتي لا تـرحلي .. لا تـرحلي ...، لكنها رحـلت فـيا ويْـلي و يـا ويـلاتِي رحـلـت فـكـنت كـأنـما بـرحـيلها بــاتـت رفـيـقـة دربـهـا نـبـضاتِ رحــلـت مـخـلـفة لأيــام الـهـوى ذكــرى تـمـوج بـسردها اوقـاتي مــاعــادت الأيــــام ايــامـي ولا سـنوات عـمري بـعدها سـنواتي هـي اول الـنبضات تـقرع للهوى اوتـــار قـلـبـي بـالـغـرام الـعـاتي فـتنكرتْ والـدمعُ يـسبق بـعضهُ والـبـعض مـغلولٌ بـجوفِ رئـاتِ سـكن الـحنين مـواضعاً واريتها شـغفاً تـولى صـحوتي وسـباتي وسـجى رعـيل الذكريات بغصةٍ ثـكـلى تـميد الـشوق بـالسكراتِ وعـلـى بـريـق الـكبرياء غـشاوة زادت نـــوى الـعـشـاق بـالآهـات عـشقٌ خـجولٌ غـلَّ قـلبَ مـتيمٍ وبـــرى عـظـام الـصـب بـالأنـات فـحـملتُ أحـزاني بـكفِ حـمامةٍ طـارتْ ومـا كادتْ إلى الشرفاتِ تتنفس الأشواق في كبد الدجى وتـغـالب الأشـجـان بـالـحسراتِ وتـعاتب الـدهر الـضرير بـحرقةٍ والـنار تـحرق مـوضع الخطواتِ غـابـت وخـاطـرة الـمـلام بـمقلةٍ تـلـهـو بــدمـعٍ ســـحّ بـالـزفـراتِ وتـرمـلـت لـغ...

قصيدة مهداة لرئيس نقابة شعراء اليمن

 ..        قصيدة " سليل العلم "  كلمات/عبد العزيز شايف الفقيه. محافظة لحج.  مهداة إلى رئيس نقابة شعراء اليمن ومفوض الإتحاد الدولي للأدباء والشعراء العرب. رئيس الجامعة الأكاديمية للشعر والأدب العربي. النقيب/همدان بن محمد الكهالي الذي تعجز الكلمات عن إيفائه حقه.  تــحـايـانـا لــهـمـدان الـثـقـافـي سـلـيـل الـعـلـم بـنّـاءُ الـقـوافي صـقلتَ مـواهبَ الـشعراء طـراً بــإسـلـوبٍ بــديـعٍ واحـتـرافـي ونـقَّـحت الـقـصائد مـن عـيوبٍ إلى أن أصبَحَتْ كالشهد صافي زلالاً ســائـغـا عــذبــا مــصـفّـىً وحـلـو الـطـعم عـند الإرتـشافِ لـك الـشرفُ الـرفيعُ بـكل فـخرٍ فـأنـت الـمـستَحِقُّ بــلا خــلافِ شـهـاداتُ الـمـلا تـكـفيك فـخراً وآخِــرُهَــا ثـنـائـي واعـتـرافـي كلمات/عبد العزيز شايف الفقيه. محافظة لحج.      السبت ٢٥-٦-٢٠٢٢م

قصيدة عن الانسانية بعنوان البكور النواطق

 ..               البكور النواطق  قـفا بـي عـلى شـط البكور النواطق لـنـبكي طـلولا فـي جـميع الـمناطقِ ونــرثـي مـزايـا نـحـن فـزنـا بـظـلها فـسنّـة هـذا الـكون فـي نـهج خـالقِ رســول الـهـدى قـلـبٌ تـولّى رسـالةً بــهـا أورث الأجــواد روح الـحـقائق فــمــا خــلــد الـتـأريـخ الإ مـلـوكـها عـلـى مــرّ أجـيـالٍ بـنـو كـل شـاهق فـكـان الـوفـا يـرعـى مـزايا حـميدة وفـي نـصرة المظلوم هم كالسوابقِ ولا يـنـكثون الـوعـد والـعـهد بـينهم وبـالـعدل والإحـسان فـخر الـعرائق لـهـم نـخـوة تـسـقى غـديـر كـرامـة وفـي نـجدةٍ تـدعى رؤوس الـفيالق عـلـيـهم ســلام الله فــي كــل لـيـلة ومـن روضـة الـعشاق زهـر الشقائق لـعمرُكَ إن الـعُربَ هـم نـخبةُ الـورى وأمَّـتُـهم فـي الـخلق خـير الـخلائقِ فــلا نــار أضـيـافٍ تـبـور ولا حِـمـىً ولـلـعـهد والـمـيثاق أصــل الـوثـائقِ اخــوك الــذي أمـسـى مـعـينٌ بـودهِ يـجـيـئـك ان نــاديـتـه غــيــر آبـــقِ ومــن لــم يـصـن لـلود عـهدا تـركتهُ فـمـن يـأمـن الـغـدّار لـيـسَ بـحاذقِ وصـلْ كُـلَّ ذي رحـمٍ فـما فـاز قاطع وفــي دمـع...

نص حوار ومقابلة الدكتور همدان محمد الكهالي رئيس نقابة شعراء اليمن حوار الاستاذة / منيرة الصلوي - روائع الادب

 *مـاذا لــ1️⃣ـــو سألنـاك عن د/همــدان محمـد الكهـالـي:* *من يكـون؟* ..      همدان محمد محمد الكهالي من مواليد قرية كهال عزلة شخب عمار مديرية النادرة لواء إب  عام ١٩٧٨ م بك شريعة وقانون - موظف . متزوج ولي خمسة أبناء بنتين وثلاثة أولاد ..  اكتب الشعر وأعشق الأدب . أتنفس البحر واتفكر بالسماء ،  شرياني سكون الليل ،  ثروتي الأصدقاء . .. *مـاذا لــ2️⃣ـــو سألنـاك عن د/همـدان تعريفًا أدبيًا؟* لا أستطيع معرفة نفسي ومع ذلك اعرض عليكم قصيدة متواضعة .. ..                        الـغَـرَّاْءُ حُــرُوْفٌ عَــنِ الـتَّـاْرِيْخِ يَـنْـسِجْنَ قَـاْفِيَا بِــهَـا رَاْمَ ذَاْتِ الـشِّـعْـرِ تُــبْـدِيْ خَـوَاْفِـيَـا سَـأَسْـعَـىٰ بِــهَـا سَـعْـيَاً بِـمَـرْوَةِ وَالـصَّـفَا وَأُسْـقَـىٰ مَــعَ الْـعُـشُّاْقِ مَــا كَـاْنَ صَـاْفِيَا أَعُـــوْدُ إِلَـــىٰ دَهْـــرٍ سَـقَـىٰ نَـاْقَـةَ الْـوَفَـاْ مِــنَ الْـمَـوْتِ سَــاْقٍ قَـدْ سَـقَتْهُ الـتَّعَاْفِيَا إِلَـــىٰ مَــوْطَـنِ الْـمِـيْـلَاْدِ طِــفْـلٌ...

أمشاج البيان

 أمـــــــشـــــــاج الـــــبـــــيــــان حـبـاني الله مــن عـلـم الـبيان حـروف الشعر والسبع المثاني صـبايا قـاصرات الـطرف خـود تـفـتَّـق حُـسْـنـها مـــن كــل آنِ تـمـيدُ صـبـاْبة وتـمـيسُ وجـداً وتـبـحر فــي رحـاب الأزهـرانِ تـنـاجي لـهـفة الأشــواق لـيـلاً وصُـبحاً بـين أحـضان الاماني يـداعبُ خـدَّها الـوردي حـنينٌ وتــزهـرُ فــي جـدائـلها بـنـاني أصـوغُ الـقافيات عـلى هـواها وأطـلـقُ فــي مـحـبِّتِها عِـناني فـتـسري كـلُّـما أرخــى سـدولاً عـلـى وحـي الـمسافر بـالزمانِ تـحـاور مــا خـلق ربـي سـواها وتـنـسـج حـلـة الـدنـيا تـفـاني وتـقطفُ كـل نـجم مـن سماها وتـلقفُ مـا أتـى ضمن المعاني فـتحكي لـلحيارى وجـدَ قـلبٍ مــع الأحــزان تـبـكيه الـمواني يـبيت الليل في كنف المآسي يـمـوسق حـجـة الـدنيا أغـاني يــعـض أنـامـل الآهــات قـهـراً ويــرفـعُ لـلـسـما كــفَّ الأمــان ويـنهل مـن وريد العشق نبضا يـقيض الوجد من قلب اليمان فـيـسرح فــي مـحاكاة الـنوايا ويــمـرح بـالـدقـائق والـثـواني ويــجـنـي كـــلَّ فـاكـهـةً وأبّـــا بروض الحبِّ وأمشاج البيانِ . د. هــمـدان مـحـمـد الـكـهـالي

قصيدة عن الأم

 ..                أمـــــي ولــو كـتـبوا بـهـا مـليون شـاعر وفاح الحرف من قلب المشاعر وأرجــاء الـسـماء غــدت بـياضاً وأبــــراج الــمـجـرات الــدفـاتـر وصــار الـبـحر يـنـبوعاً وقـلـبي مـــداداً فـــي قـواريـر الـمـحابر لـمـا أوفــوا بـوصـف الأم شـزراً ومـا وصـفوا بـها حـتى الأظافر فـدمـعي نـابـض مــن مـقـلتيها ونـبـضي فـي جـوانحها مـهاجر هـي أعـيادي ونسكي والمفاخر هـي أنـفاسي وعطري والمزاهر هي الحب الذي يجتاح صدري ولـــيــس لـحـبـهـا أول وآخــــر فـأن تـشكو شـكوت وإن تـنادي أجـبت بـلهفةٍ فـي قـول حاضر فـلـيـت الله يـحـبـوها بـعـمـري ولـيت الـعمر فـي أمي يسافر . د.هــمــدان مــحـمـد الـكـهـالـي الــــــســــــبـــــت ٢٤-٣- ٢٠١٨ م

قصيدة الغراء

 ..                        الـغَـرَّاْءُ حُــرُوْفٌ عَــنِ الـتَّـاْرِيْخِ يَـنْـسِجْنَ قَـاْفِيَا بِــهَـا رَاْمَ ذَاْتِ الـشِّـعْـرِ تُــبْـدِيْ خَـوَاْفِـيَـا سَـأَسْـعَـىٰ بِــهَـا سَـعْـيَاً بِـمَـرْوَةِ وَالـصَّـفَا وَأُسْـقَـىٰ مَــعَ الْـعُـشُّاْقِ مَــا كَـاْنَ صَـاْفِيَا أَعُـــوْدُ إِلَـــىٰ دَهْـــرٍ سَـقَـىٰ نَـاْقَـةَ الْـوَفَـاْ مِــنَ الْـمَـوْتِ سَــاْقٍ قَـدْ سَـقَتْهُ الـتَّعَاْفِيَا إِلَـــىٰ مَــوْطَـنِ الْـمِـيْـلَاْدِ طِــفْـلٌ لَــهُ نَـبَـاْ (كُــهَــاْلٌ) بِــهَـا مِـــنْ كُـــلِّ دَاْءٍ تَـشَـاْفِـيَا عَــلَـىٰ قِــمَّـةِ الْآَسَــاْدِ مِــنْ أَرْضِ حِـمْـيَرٍ تَـعَـاْلَتْ (شَـخَـبْ عَـمَّـاْرِ) بِـالْـجَوِّ طَـاْفِيَا فَـبَـالْـقَـلْعَةِ الــشَّـمَّـاْءِ حِــصْــنٌ وَمَـعْـقِـلٌ لَــهَـا مِـــنْ مَــدِيْـدِ الْـعُـمْرِ مَــدُّ الْـفَـيَاْفِيَا خَـلَـتْ سَـبْـعَةٌ فِـيْـهَا مِــنَ الْـعُمْرِ مَـا بِـهَا وَشَــدَّتْ رِحَــاْلُ الْـعِـيْسِ عَـنْـهَا وُكَـاْفِـيَا فَــأُبْـحَـرْتُ عَــشْــرَاً وَٱثْ...

قصيدة العنابة

 الــعـنـابـة قَــــــرِّبِ الإبـــريـــقَ والأقــــــداحَ ثـــغـــرا           واســقــنـي الــعـنَّـابـةَ الــمُــزجـاةَ خـــمــرا حَـــــرَّ قــلــبـيْ مـــنــكَ لا يَـــرْوِيْــهِ مــــاءٌ           لا ؛ و لــــــوْ أســقــيـتَـهُ بــالــمــاءِ بـــحــرا يــــا بــعـيـداً فــــيْ مـسـافـاتِ اشـتـيـاقيْ           يــــا قــريـبـاً هَــــدَّ بــيـنَ الــقُـرْبِ جــسـرا وَصْـــــلُ روحَــيْــنـا بــإكـسـيـرِ الــتــلاقـيْ           كــالْــتِـقَـاءِ الــنــحــلِ بـــالأزهـــارِ فـــجــرا عــاشــقٌ مــــا زالَ عِــشـقـيْ فـــيْ صِــبـاهُ           يُـــرْهِــفُ الإحـــســاسَ بــالإلْـهَـامِ شــعــرا يـكـتـسـيْ مِــــنْ نــــورِ عـيـنـيكَ الأمــانـيْ           كــــي يُــــواريْ ســــوأةَ الـخـيـبـاتِ سِـــرَّا كُــلَّــمــا اســتــلـقـىٰ لأضـــغـــاثِ الــثُّــريَّـا         ...

الليال السود

 .. الـــــــلــــــيــــــال الــــــــــســـــــــود أهـيم الـليال السود في حب خالقي ويـسري خـيال الصبِّ دون الخلائق بـقـلبٍ دمــى أشــدو حـنينا ولا أرَى سـوى طـيف مصلوب بجيد المغالق تـولـى حـنـين الــروح وحـيـاً أقـمتهُ وحـيـدًا وسـنـدان الـوفـا بـالـمطارق ثلاثٌ على الأطلال مفجوعة الجوى لـهـا فـي بـنات الـعين بـنت الـمنافق جرى كيدها المسموم في كل مهجةٍ ومـن سـحرها غابت جميع الحقائق حـروف تـبث الـمسك والـزيف دونهُ حـبـيسٌ بـقـلبٍ ضــاق ذرعـاً بـمارقِ خـلـيلٌ إذا أضـحى ،عـذولٌ إذا جـفا كـــذوبٌ وطــمَّـاعٌ ، كـثـيـر الـبـوائقِ دنــيءٌ إذا مــا هـانـهُ الـحقُّ يـنطوي جـحـودٌ إذا مــا جــف نـهر الـحدائق ذلـيلٌ يغض الطرف عن كل من اتى لأطــمـاعـه يــجـتـاز كـــل الـعـوائـق رجـيـمٌ يـظـن الـمـكر بـالـغيرِ فـطـنة فـيـالكَ مــن أغـبـى واحـمـقَ حـاذق زرعــتُ الـوفا فـي كـل قـلبٍ مـلكتهُ وذقـتُ الأسى غدراً بسيف اللواحق سـهـام بـريـناها وعـن طـيب خـاطر فـأرديـننا غــدرا بـطـرف الـصـواعق شـربنا كـؤوس الـمرِّ مـن دلة الأسى وصــار الـوفـا نـزغـاً ولـيس بـفاسقِ صـبرنا وعـيل الـصبر والـروح نازف ...

الكل يرحل

                   الكل يرحل  أولـــــم تــــرَ كــــم أمّــــة أفــنـاهـا كـــم راحـــلٌ عـــن دارهــا وفـنـاها كـــم ودّع الأحــبـابُ أحـبـابـاً لـهـمْ ولــكـمْ تــنـوحُ الأم فُــقـد ضـنـاهـا قـــل لـلـذيـن تـعـمـروا ألــفـاً ومــن بـَـلــَغَ الــحـيـاة وعَــمَّــروا مـبـنـاها أو لــلــذي بـلـغـتْ خــزائـن مـلـكـهِ ما ليس يُحصى هل بلغت مناها ؟! الــكــل يــرحــلُ لا مـحـالـة مــيـتٌ لا خــالــدٌ فــيـهـا ســــوى مـعـنـاها فـتـرى الـحـياة بِـقـسطها مـسـنونة والــحـب والإحـسـان فــي يـمـناها فـاسـجدْ لـربّـك واقـتـرب بـسـجيةٍ فــيـهـا بــــذورٌ أســبـلـت مـجـنـاها         د. همدان محمد الكهالي              ٥ يونيو ٢٠٢٢ م

أكسير الجمال

 إكـســيـر الجـمــال تـبيتُ الـروح سـكرى بـالليالي وقـلب الـصب مـن حال لحالِ وحــرف الـشعر مـكلوم بـقلبٍ تــمـاهى والـصـبـابـة لا تـبـالِ بـديـجور الـحـنين يـفـيض آه وآه ســحَّ مــن قـلـب الـكهالي يـنـاجي نـشـوة الأيّــام حـيـنا وحـيـنا يـعـتـلي هــام الـجبالِ ويـبـني فـي مـجرات الأمـاني أمـانـي عـانقت جـيد الـمحالِ ويـمضي والأسـى في داكناتٍ تـهـدُّ الـصـخر بـالوادِ الـشمالي ويـُذكـي طـيفَ أشـلاءٍ بـنصلٍ يــشـق مـــداه أكـبـاد الـرجـالِ يـعـانق بـالضحى طـيفا عـليلا يــلـوح بـقـيعةٍ فــوق الـرمـالِ ويــرنـو لـحـن آهــات عـسـاها تـموسقُ لـلهوى مـا قـد بدا لي تـــلا آي الـغـرام بـطـور سـيـنا فـهام الـعشق مـسجور الـمنالِ وعـض الـشوق أطرافاً كساها مــن الأزهــار بـاقـات الـخيالِ وأسقى بالدموع عطوش رملٍ ونـاجـى بـالدجى ذات الـمعالي ونــادى لـلـحبيبة دون صـوت وقــال اللهُ أوصــى بـالـوصالِ فـهـل تــدري بــأن الـعشق نـار وأن الـحـب أكـسـير الـجـمالِ ١ مـارس ٢٠٢٢ م د. همدان محمد الكهالي

فلسفة الحياة

 .. فـــــلـــــســــفــــة الــــــحــــــيــــــاة شــق الـمـدى نـشوة والـروح سـافرة نـحـو الـسـماء بـمـتن الـحـبر والـقلمِ يـهـيم شـوقـا ويـبدي صـفو خـاطرة تـأبـطت لـوعـة فـاضـت إلـى الـحرم ورحــمـةٌ وسـعـهـا لا يـنـتـهي مـــددا طـوبى لـمن نـال مـنها حـصة الـكرمِ وراحــة فــي مـداها جـنتي بـسطت قــنـاعـة فــــي قــضــاءٍ الله لــلأمـمِ وعـيـشةٌ أسـفـرتْ زيـفـاً ومـا فـطنوا إن الــحـيـاة غــثــاءٌ حــــق بـالـقـيـمِ مـشـاعرٌ أسـبـلت جـفن الـحنين ومـا تـنـفست حـيـن نــام الـحِـلُ بـالـحلمِ يـطوف فـي عشقها المفتون مضغته يسعى إلى حيث لايجني سوى الندمِ كـــم نـعـمـة مــا لـهـا قــدرٌ ولا ثـمـنٌ وأمّــــةٌ كــــم دحــاهــا الله بـالـنـقـمٍ تــفــكــروا إن لــــــلأرواح نــشـوتـهـا ومــزقـوا غــايـة الأطــمـاع بـالـشيمِ وشــيــدوا لــلــذي أرخـــى مـنـاكـبها قـصـراً بــه سـورة الإخـلاص والـقلمِ .. د. هــــمـــدان مــحــمــد الــكــهـالـي ١٠ يـــــــــــونـــــــــــيـــــــــــو ٢٠٢٢ م

يا رب

 ..                      يـا رب ذبـل إخـضرار الـروح فـوق ثـرانا وبـرى الـجفاف الـصبر يـا مـولانا الـجـور والـبـهتان مـغـلول الـرؤى يـذكـي الـحـياة ويـذبح الـسلوانا يــا رب والـجـهل الـمـخيم بـالملا أوحــى بــأن الـقـتل مــن فـتـوانا تـذوي الـعجاف صبابتي وتجلدي وأرى الـخصام يـهيم فـي مـرعانا فـأتـيـت مـكـلومٌ إلـيـك بـوحـشةٍ أدعـــوك يـــا مــن بـالـدنا أحـيـانا أدعــوك مـن قـلب يـغالبهُ الأسـى فــي رحـمـة تـسـقي بـهـا مـوتـانا بـتـضـرع أدعـــو بــكـل مــقـدس وبـكـل مــا تـرضـاه فــي دعـوانـا وبـكل مـا أرضـاك مـن عـملٍ ومـا يُـرضـيـك قـلـبي راجـيـاً نـشـوانا أن تـرحم الأعراب من قحط برى أجـسـادهم يــا مــن إلـيك سـرانا مـن ذا سـواك الله يـرحم ضـعفنا أنــت الـقـوي وأنــت أنــت رجـانا يا رب ضاق الحال وأمتاز الجوى وتــوســلـت أشــجــارنـا ونــوانــا فـاجـبر قـلـوباً مـسها قـهر الـمدى وأزل بــحـولـك حــالـكـاً أعــيـانـا واصـلـح أمــور الـمسلمين مـحبّة واغــفـر ذنــوبـاً وزرهـــا أشـقـانـا د. هـــمــدان مــحــمـد الـكـهـالـي ١٦ ...

نذر الغرام

 ..                نــذْر الغرام ونــذرتُ نــذْراً لـلـغرامِ فـَ غــنّى لـحـنَ الـحـنينِ ولـلوصالِ تـمنّى وبكى طلولَ العشقِ حين سألتهُ عـــن لــوعـةٍ بـدمـائـِها يـتـحنّى تـشكو الـنجوم صبابةً مفجوعةً والـشـوق مـغلول الـنوى يـتأنّى ذات الـجمال الـسندسي تـربعتْ نـبـضَ الـوريـدِ وزهـرهـا يـتعنّى شـرقـيةٌ قــاب الـحـنينِ تـأبطتْ عـطـشَ الـرمـالِ ولـهفة تـتسنّى وبــدا سـنا بـرق الـحبيبة لـمحة وشــعـاعُ نـــورٍ لـلـبـريقِ تـبـنّـى غـيداءُ فـي كنفِ الجمالِ أسيلة كـالغصنِ إن رقصَ الهبوبُ تثنّى قـالت أحـبك لا جـدال فقلتُ يا نــــوراً بــــدا لـلـمـقـلتينِ تــهـنّـا يــا قـبـلةَ الـعـشّاق هـاك وديـعةً فـعـلـى مــداك الـكـبرياء تـكـنّى وتـعـانـقـتْ نـظـراتـنـا بـعـريـشةٍ وتـحـطمتْ عـِنـد الــوداعِ سـفـنّا وتـفـرق الـجـمعُ الـغـفير ظـهيرة والشـوقُ يغـشى شـاعراً ومُعنّى . د. هــمــدان مــحـمـد الـكـهـالـي ٢٧ إبــــــــــــريــــــــــــل ٢٠٢٢ م

يا ذوي الالباب

 . يـــــــــــــــا ذوي الألــــــــبـــــــاب تــتـنـفـسُ الأحـــــزانَ بــالأتـعـابِ وتــعـانـقُ الأشــجـانَ بـالـمـحرابِ وتــثـيـرُ نـــاراً لـلـحـنين تـأبـطـت شــوقـاً يـــداري لـوعـةَ الأحـبـابِ عـشـقٌ جـمـوحٌ قَــدَّ قـلـبَ مـتـيم وبــرى عـظـام الـصـبِّ بـالأسـبابِ يــا سـيّـد الـعشاق دعـني لـلأسى حــظـي عـقـيـم والـهـوى بـعـذابِ كُـــل الــدروب تـمـزقت اطـرافـها والـكـون أمـسـى مـغـلق الابــواب حـتى الـقريب بجفوةٍ ضمر الجفا وتــنــابـز الأصــحــاب بــالألـقـابِ وتـراقـصـت بـالـمـقلتين سـفـيـرةٌ وسـفـيـنةٌ عــادت بــدون جــوابِ فـطـرقـت آهـــات الـقـلوب تـزلـفاً فــإذا بـهـا سـكـرى بــدون شـرابِ الـحـاكـمون الـطـامـعون بـعـرشها عـاثـوا فـسـاداً وانـتـهت بـخـرابِ والـصـامـتون الـمـاكـثون بـقـربـها يــتـأمـلـون مــنــاقـب الأحــــزابِ ســادت نــذور الـبؤس دون مـبررٍ فـــي لــجـة تـلـهـو بــكـلِّ كــتـابِ وكــأنَّـمـا أرجــوحــة بــيـد الــهـوا والــريـحُ تــعـزفُ لـحـنَها بـسـرابِ فـــات الـقـطـار بـرحـلـةٍ مـشـؤمةٍ مــا بـيـن طـابـورٍ وكـشـف غـيابِ وغفا جنين الحلم مفجوع الجوى...

جزيرة جدباء

 .. جـــــــــزيــــــــرة جــــــــدبــــــــاء بـجـزيـرة جــدبـاء حــط شـراعـي والــخـوف يـبـطن لـهـفة بـيـراعي فـصـرخت ملء صبابتي وتـرددت بــيــن الـصـخـور كـأنـهـا بــصـراع وإذا عـواء الـذئب يـنهش وحدتي وفـحـيح افـعـى تـلـتوي بـذراعـي وصـرير ريـح حـف اشـجار الأسى ونسيت ذاك الحوت عنـــد متاعي رقــص الـقـطيع لـرعـشةٍ ابـديـتها وتــبــسـمـت أنــيـابـهـا لــطـبـاعـي ذرفـت دمـوع الـيأس مقلة عاشقٍ فــتـلاطـمـت أمــواجُـهـا بــقـطـاعِ اسـعى واسـعى لا ابـارح موضــعاً والـكـون يـأبـى كـالجميع سـماعي عـلـلـت نـفـسـي بـالأمـانـي حـطـة وطـويـت عـمــراً والـمـنى بـقـلاع ونـظرت في تلك النجوم فلم أجد فـيـها سـوى حزن قضى بـضياعي أدركــت أنــي هـالـك فــي عـشقها وبــحـبِّـهـا لا تــنـتـهـي أطــمـاعـي ونـشـرت اوراقي عـلـى عرجـونها فتـلـبـدتْ فـــي حــسـرةٍ ونـــزاعِ نقشت على تلك الصخور حبيبتي فــإذا بـهـا تـبـكي عـلـى اضـلاعـي كـفـكفت مـنـها دمـعةً فـتساقطت حـمـم الـدمـوع بخدها المتداعـي عـشـقي لـها لا ينتـــهي بقطيــعةٍ لـكـنَّـهـا صــــارت بــفــكِ ضـبــاعِ عـاتـبـتـها فـتـبسمت مــن مـقـلـة حـ...

مناجاة البدر

 .. مــــــنـــــاجـــــاة الــــــــبــــــــدر أيّــهـا الـبـدْر هــل رأيت الـحـبيبا لـــم أرَ شـمـسـنا تــحـلُّ الـمـغيبا صادني مــاْلـك الـحـناْيا وألـقـى سـحرَ طـرفٍ أصـاب مـنّي لـهيبا يـثْملُ الحبّ في كؤوسٍ حيارى يـا فـؤاداً قـد صـار مـثلي مـنيبا شـاعرٌ  يـاْ لـيت الحروف اللواتي تـنـشد الـوصـل أنْ تـداوي نـقيبا يـا ريـاحاً طـوفي بـشوقي إلـيها وانشدي من تلك الخيام المجيبا اقـطـفِـي زهــر الـحـالمين بـكـفٍ يـبـسط الـحـب أو يـنادي طـبيبا كــلُّ يــومٍ يـغـيب عـنّي تـلاشى دون روحٍ وكـــان يـــوماً رهـيـبـا حـــيُّ وصـــلاً تـجـودهُ أمـنـياتٌ تـستقي مـن شـهدِ الزهور نصيبا فــي بــروجٍ تـمـيدُ فـيـها بــروقٌ عــاريـات يــبـدو سـنـاهـا كـئـيبا عـيْل صبري وفاض شوقي إليها فــي سـوادٍ جـنوحهُ صـار شـيبا سـلْ نـجوماً وسـلْ عـليها دروبـاً سَـلْ نـسيماً قـد فاح منها وطيبا كـيـف كـنّـا نـلـهو بـظلِ الـتلاقي فـي مروجٍ والعشق يخشى رقيبا فـارقت مـنْ سرب المهإذ تمادتْ لـيت شـعري يـوماً يواسي أديبا د. هــمــدان مــحـمـد الـكـهـالـي ٢٣ مــــــــــــــــــــــــارس ٢٠٢٢ م

سهام الكرى

 .. ســــــــــهــــــــــام الــــــــــكــــــــــرى سـرى العشق مكلومًا إلى غير مقصدٍ وأرخى سدولَ الشوقِ من كلِّ مرصدِ حـبـيـبي وآهـــات الـجـوى وتـمـرُّدي وقــلــبٌ قـتـيـلٌ بـالـحـنين الـمُـجـددِ بـأصـفـادِ ســجّـان يـنـازعـني الـهـوى وتــلـك شُــواظ الـنـار شـبّـتْ بـمـرقدِ نــسـوح مــع الأحــلام حـيـث تـزفـنا عـلـى نـصـلٍ أخـطـارٍ حـمـاقةُ سـؤددِ ويــشـدو لـنـا لـحـنٌ تـمـوسق بـعـضه بـنـانُ الـرجـا والـخـوفِ قـيـدُ الـمؤبدِ فــيـا لـيـلـةَ الإســراءِ طـوبـى بـلـهفةٍ عــلـى إثـرهـا قــد هــام كُــل مـوحـدِ فــرحـمـاك عـنـقـودًا يِــسِـحُّ صـبـابـةً بــقـلـبِ حــبـيـبٍ يــكـتـوي بـالـتـنهدِ فـــإنْ أسـبـلـت عـيـنٌ بـلـيلٍ تُـصـيبُها سـهـامُ الـكـرى والـهـمُّ لـيـسَ بـمسعدِ فــمـا نـاحـتِ الأشــواقُ الإ لـوصـلِكم ويــا ويـح قـلبٍ حـين ولَّـيْتَ سـيدي هــنـاك الـهـوى قــاب الـحـنين تـزلُّـفا يــنــادي غــرامــاً بـالـهـجـير الـمـمـددِ ولــو كـلّـما أبــدى مــن الـبـين دمـعنا لـــمــزّق قــلــبًـا بـالـصـقـيل الـمـهـنـدِ تـغـيـب وفــي عـيـني بـقـيةُ حـسـرة وتــأتـي كــمـا تــاتـي ...

فاكهة وأبا

 ..            فاكـهـة وأبّـــا جـعـلت الـحبُّ لـي أمّـا وأبّـا يــجـودُ هــواكِ فـاكـهةً وأبّــا فـصار الـعشق مغلولاً وقلبي يــمـدًُ إلــيـك أفــئـدة وقـلـبا يـعـضّ الـجـمرَ آنــاء الـليالي وبـالأسـحار يـدعو فـيك ربّـا ويـبـدي لـهفةً يـسري مـداها حـثـيثاً يـقتفي عـشقاً وحـبّا تـماري بـالبنانِ شـغاف صـبًٍ وتُـسبي بـاللحاظِ الـكحلِ لبّا وتُـبدي مـن مـلامحِها جـنوناً يـغـالـبـها حــيــاءٌ زاد قــربــا وتُـخفي عن عيونِ الناسِ آه وآهـاتُ الـجوى تُـذكي مُحبّا فيرجفُ خاطرُ الولهان شوقاً بـجـرحٍ عــزّ بـالأشجان طـبّا عـلـى وجـلٍ تـبعثرني حـنيناً ومـا داويـت إذ نـاديت صـبّا قـتـيلٌ مــن لـحـاظٍ قـاتـلاتٍ بـسـهـمٍ مـــا دعـــا الإ ولـبّـى يـشق الـروح والكفّ المحنى إذا لامـسـتـهُ خــوفـاً تـخـبّى    د. هـمـدان مـحـمد الـكـهالي         ٥ مـــايــو ٢٠٢٢ م

سفر الهوى

 ســــــــــفـــــــــر الــــــــــهـــــــــوى لـــيــلٌ طــويــلٌ بــالـنـوى يــتـألـم لا يــنـتـهـي شـــوقــا ولا يــتـقـدم ارخـــى ســـدولاً والــمـلامَ يـحـفهُ قــلــبٌ يـهـيـمٌ وعــاشـقٌ يـتـوهـم اســرى عـلى مـتن الـنسيم ولـوعة امــواجـهـا فــــي لــجــة تـتـحـطم ضـدان فـي قـلبٍ وضـاد ضـميرها أفــتـى لــهـا أن الــوصـال مــحـرم مــتــعــلـلٌ بـالـحـالـتـيـن كــأنــمــا كــفـر الــهـوى وبـغـيـرها لا يـسـلم لــلـه مـــا خُــلـق الــغـرام لـغـيـرها ولـمـثـلها قـلـبـي يــحـج ويــحـرم حـكـمت عـلى قـلب الـمتيم غـربة والــشـوق نــار بـالـجوى لا تـرحـم مــغـرورة فـــي نـفـسـها مــغـرورة وغــرورهـا فـــي دمـعـتي يـتـبسم قـالـت ويــا عـجـبا لـمـثلك عـاشق فـــي مـعـبـد الأنــفـاس لا يـتـكـلم قـلـت اسـألـي عــن عـاشقٍ مـتبتلٍ بــهـواكِ يـحـيـا أو بـدونـك يُـعـدمُ كــــلا ولا لــفــظ الــفـؤاد صـبـابـة الا لـــمــن فـــــي حــبّـهـا يــتـرنـم فـلـهـا سـأكـتـب والـدمـوع نـزيـلة شـعـرا واشـكـي لـلـذي هــو يـعـلم وأعـانـق الـخـذلان حـيـن تـعـمدت هـجـرا وغـابـت دون عــذر يـحكم وأقــص درب الـ...

آية الروح

 ..              آيـــــة الــروح مــمــزّقٌ بــيــن آهــــات وأقــــدارِ مـبـعـثـرٌ قـــاب أشــعـارٍ وأســفـارِ كـمـركبٍ هــام والأمــواجُ تـعصفهُ عـلـى مــدى لـجـةٍ تـلهو مـع الـنارِ يـــا آيـــة الــروح والأيّــام عـابـرة فــي جـفـوةٍ سـنّـها الـخلّاق لـلدارِ كـواعب الـشوق ألـحان يـموسقها عــشــقٌ يــنــوء بــأخـطـارٍ وأوزارِ كـأنـمـا جـــذوة أرخـــى مـنـاكـبها نــوى حـبـيب تـولـى نــزوة الـعـارِ تـفـجرت بـالأسى اشـواقنا وبـدت جـراحـنـا حـسـرة تـبـكي بـإصـرارِ فـخلفت فـي فـؤاد الـصب لوعتها عـلـى مــدى لـهفة نـاخت بـأجوارِ صَدَقْتُها وامطرتْ من مقلة كسسا لأنـنـي لــم أجــد لـلزيف مـن جـارِ ولـيـس لـي فـي كـذوبٍ أي نـافلة ولا فـروضٌ لـها بـالكذبِ مـن غـارِ احـبـها والـهوى بـالعشقِ يـسلكني فــي لـوعـةٍ ذرعـهـا يـرنـو بـأوتـارِ وسـولـت نـفسها وصـلا فـانتبذت طـرائـقاً تـنـتهي فــي فـك إعـصارِ .. د. هـــمــدان مــحــمـد الــكـهـالـي

أرض بدون سماء

 .. أرض بــــــــــــدون ســــــمــــــاء ريـــــحٌ تـــهــبُّ بـلـيـلـةٍ دلــمــاءِ والأرض عــاريـة بـــدون سـمـاءِ خــوف وبــرد يـحـتفي بـعريشة ثـكـلـى ويــسـري ويــلـهُ بـدمـاءِ ألـقيت نـعشي والـجدار يريد أن يـنـقـضّ مــذعـور مــن الإغـمـاءِ ورمـى جـناب الـحيدري بجنحة تــلـوي ذراع الـصـخـرة الـصـماءِ كــانـت لــنـا وتــبـددت أحـلامـنا وكــأنّــهـا الأيّـــــام دون نـــمــاءِ وكـواعب الأتـعاب تـشكو لـلندى ونـسـيـمُ فـجـرٍ ضــاق بـالإيـماءِ خـارت قـواي عـلى غـرار حبيبة تـشـكو لــرب الـعـرش بـالأسـماءِ شُــلّـت ولــمّـا أفــطـرت بـعـشيةٍ صَـبّـتْ دمــوع الـمقلة الـعصماءِ حــــزنٌ وبـــؤسٌ دون أي مــبـرر والـحالُ لا يـخفى على العجماءِ فـبـأي ذنــب يــا زوايــا وحـشـة ترمي بنا في غيهب الظلماءِ .؟!! د . هــمــدان مــحـمـد الـكـهـالي الــســبــت ٢٣ أكــتــوبــر ٢٠٢١ م

زهرة الجليد

 في معارضة لقصيدة الشابي :- زهــــــــــــــــرة الــــجــــلــــيـــد آيـــة الـحـسـن زهــرة بـالـجليد يـنـبض الـقـلب عـشقها بـالوريدِ فــي هـواها روح تـهيم الـليالي تـلبس الـشمس حـلَّة مـن جديدِ أسـمها الأمس والنقوش بصخرٍ تـسطرُ الـمجدَ بـالجبين السعيدِ نـفـحها نـفـحة الــورود الـلواتي عـطـرهـا صـــار فـتـنـة لـلـعـبيدِ عـشقها بـالفؤاد قـد فـاق وصفا مـــا لـعـشقي نــدٌ بـدهـرٍ مـديـدِ لـيـس لــي غـيرها حـبيبة قـلبٍ لا ولـــن أبـــدلُ الـحـنـين لـغـيدِ طـرفـهـا يــمـلأ الـوجـود حـيـاة كــل يــومٍ حـبي لـها فـي مـزيدِ كـيـف لا والـفـؤادُ مـلـكَ يـديـها ولـها قـد وهـبتُ وحـيَ القصيد مـا عـشقنا أزهـارها عـن جـنون يـــا نــذوراً أسـرارهـا بـالـوصيدِ حـيث عـشنا فـي حـبها ثم متنا فـي بـطونٍ حـبلى بـدمِّ الـشهيدِ يـنحر الـحبَّ حقدُها والتجافي حيث صارت ثكلى بسيدٍ وسيدِ د . هــمــدان مـحـمـد الـكـهـالي ١٠     -     ١٠     -     ٢٠٢١     م

سوءة العشاق

 .. ســـــــــــــــوءة الـــــعـــــشـــــاق الــروح عـطشى مـالها مـن سـاقِ والـقـلب جــدب قـيـظهُ بـدهـاقِ حـــظٌّ عـقـيـمٌ شــقَّ دربَ مـتـيمٍ نــزفَ الـحـنينَ بـواحـةِ الأمــلاقِ تـمـضي سـويعات الـحياة بـغربةٍ عـاقـرتـهـا فـــي لــوعـة وفـــراقِ وعـلى مـتون الـصبر عـيل تـجلدٌ وتـــبــددتْ أحــلامــنـا بــشـقـاقِ فـكـواعبُ الـعـثرات تـبـدي لـهفةً ومـواجـعٌ فـاضـت مــن الأعـماق كَـسَـفَ الـبـريقُ بـنـجمةٍ ازهـارها كِــسَــفٌ تـــرى آثــارهـا بـنـطـاقِ وتـبـعثر الأمــل الـجـميل بـفـتنةٍ نـامـتْ بـكـهفٍ مـطـبق الأحـداق بـصـلـيلِ أفَّـــاق ومـديـة فـاسـق عــادت عـلـى اعـقـابها أشـواقـي الـعـشق مـكـلوم الـجـوى وثـباتهُ تـكـبو وسـاق الـبؤس لـف بـساقِ حـمـرٌ تـغـالب بـالحشاشةِ جـنتي والـبـيض تـنـحرُ شـعلةَ الأشـراقِ والـسـمرُ بـالآفـاتِ تـأكـلُ بـعضها والـسـودُ فـارضـةُ الـكـرى بـوثاقِ جـفـل الـربـيع بـصـرخة مـلـعونة تــتــأبـط الآهــــات دون فــــراقِ رجــف الـحنين بـمضغة اوزارهـا جـفلت الـى سـقط الـلوى بـرفاقِ وإذا بــهـا تــجـدُ الـشـقاءَ بـفـتيةٍ نـزحـوا ولــم يـبقَ لـهم مـن بـاقِ ...

كأس الثمالة

 ..              كأس الثمالة وقفتْ بقارعة الهوى تتذكرُ ودوى أنينٌ بالجوى يتـفكرُ ومشى على قدم وساق للأسى والشوكُ يـدمي ناسٕكاً يتشكر دربٌ طويـلٌ قـد تلـبد جفوة مدَّ السرى في غيهبٍ يتكسرُ طاف البرايا دون قلب كالذي قطف الزهـور وشوكها يتنكرُ نفر الحنينُ وعاصف أودى بهِ حتى أحال العشق ناراً تسعرُ شرب السقاية بالنوى وتصحرتْ ذات الربيـع بصرصـرٍ يتـكركرُ نادى بصوت بُـح ردد شـدوهُ غسقٌ تمطى والدجى يتبخترُ الموج يذرف لهفةً من مقلةٍ نزفتْ حنيناً والندى يتعـفرُ حطّي خمار الوجد نصب متيم وردي طلـولاً  بالهـوى  تتـخـبر  ذاد الهوى روحاً وأردى مهجةً بسـهامِ لحظٍ طرفها لا يغـفـرُ وتمايل الغصن الرطيب بنفحةٍ زفرتْ بروقاً والسـواكب تزفـرُ وعلى جبين الحسن ثَم صبابة تسبي الرياح ونجمها لا يظـهرُ جبلت صروف والطقوس تقزمت كمديــنة  من  جـهـلـها  تتخــفـرُ  فيْحٌ من الأنفاس فاض أجاجهُ وغـثـاء سيـلٍ  بالثـمالـة يسـكرُ شهق الحنين فهل ترى آهاته في كل قلبٍ بالجـوى تتفجرُ جرحي نزيفٌ والليال عويلها في كلِّ فوجٍ بالمآسي تجـهرُ والزهرة الحمراء...

الليال السود

 .. الـــــــلــــــيــــــال الــــــــــســـــــــود أهـيم الـليال السود في حب خالقي ويـسري خـيال الصبِّ دون الخلائق بـقـلبٍ دمــى أشــدو حـنينا ولا أرَى سـوى طـيف مصلوب بجيد المغالق تـولـى حـنـين الــروح وحـيـاً أقـمتهُ وحـيـدًا وسـنـدان الـوفـا بـالـمطارق ثلاثٌ على الأطلال مفجوعة الجوى لـهـا فـي بـنات الـعين بـنت الـمنافق جرى كيدها المسموم في كل مهجةٍ ومـن سـحرها غابت جميع الحقائق حـروف تـبث الـمسك والـزيف دونهُ حـبـيسٌ بـقـلبٍ ضــاق ذرعـاً بـمارقِ خـلـيلٌ إذا أضـحى ،عـذولٌ إذا جـفا كـــذوبٌ وطــمَّـاعٌ ، كـثـيـر الـبـوائقِ دنــيءٌ إذا مــا هـانـهُ الـحقُّ يـنطوي جـحـودٌ إذا مــا جــف نـهر الـحدائق ذلـيلٌ يغض الطرف عن كل من اتى لأطــمـاعـه يــجـتـاز كـــل الـعـوائـق رجـيـمٌ يـظـن الـمـكر بـالـغيرِ فـطـنة فـيـالكَ مــن أغـبـى واحـمـقَ حـاذق زرعــتُ الـوفا فـي كـل قـلبٍ مـلكتهُ وذقـتُ الأسى غدراً بسيف اللواحق سـهـام بـريـناها وعـن طـيب خـاطر فـأرديـننا غــدرا بـطـرف الـصـواعق شـربنا كـؤوس الـمرِّ مـن دلة الأسى وصــار الـوفـا نـزغـاً ولـيس بـفاسقِ صـبرنا وعـيل الـصبر والـروح نازف ...

فلسفة الحياة

 .. فـــــلـــــســــفــــة الــــــحــــــيــــــاة شــق الـمـدى نـشوة والـروح سـافرة نـحـو الـسـماء بـمـتن الـحـبر والـقلمِ يـهـيم شـوقـا ويـبدي صـفو خـاطرة تـأبـطت لـوعـة فـاضـت إلـى الـحرم ورحــمـةٌ وسـعـهـا لا يـنـتـهي مـــددا طـوبى لـمن نـال مـنها حـصة الـكرمِ وراحــة فــي مـداها جـنتي بـسطت قــنـاعـة فــــي قــضــاءٍ الله لــلأمـمِ وعـيـشةٌ أسـفـرتْ زيـفـاً ومـا فـطنوا إن الــحـيـاة غــثــاءٌ حــــق بـالـقـيـمِ مـشـاعرٌ أسـبـلت جـفن الـحنين ومـا تـنـفست حـيـن نــام الـحِـلُ بـالـحلمِ يـطوف فـي عشقها المفتون مضغته يسعى إلى حيث لايجني سوى الندمِ كـــم نـعـمـة مــا لـهـا قــدرٌ ولا ثـمـنٌ وأمّــــةٌ كــــم دحــاهــا الله بـالـنـقـمٍ تــفــكــروا إن لــــــلأرواح نــشـوتـهـا ومــزقـوا غــايـة الأطــمـاع بـالـشيمِ وشــيــدوا لــلــذي أرخـــى مـنـاكـبها قـصـراً بــه سـورة الإخـلاص والـقلمِ .. د. هــــمـــدان مــحــمــد الــكــهـالـي ١٠ يـــــــــــونـــــــــــيـــــــــــو ٢٠٢٢ م

الكل يرحل

 ..                  الكل يرحل  أولـــــم تــــرَ كــــم أمّــــة أفــنـاهـا كـــم راحـــلٌ عـــن دارهــا وفـنـاها كـــم ودّع الأحــبـابُ أحـبـابـاً لـهـمْ ولــكـمْ تــنـوحُ الأم فُــقـد ضـنـاهـا قـــل لـلـذيـن تـعـمـروا ألــفـاً ومــن بـَـلــَغَ الــحـيـاة وعَــمَّــروا مـبـنـاها أو لــلــذي بـلـغـتْ خــزائـن مـلـكـهِ ما ليس يُحصى هل بلغت مناها ؟! الــكــل يــرحــلُ لا مـحـالـة مــيـتٌ لا خــالــدٌ فــيـهـا ســــوى مـعـنـاها فـتـرى الـحـياة بِـقـسطها مـسـنونة والــحـب والإحـسـان فــي يـمـناها فـاسـجدْ لـربّـك واقـتـرب بـسـجيةٍ فــيـهـا بــــذورٌ أســبـلـت مـجـنـاها ..         د. همدان محمد الكهالي              ٥ يونيو ٢٠٢٢ م