مناجاة البدر

 ..

مــــــنـــــاجـــــاة الــــــــبــــــــدر


أيّــهـا الـبـدْر هــل رأيت الـحـبيبا

لـــم أرَ شـمـسـنا تــحـلُّ الـمـغيبا


صادني مــاْلـك الـحـناْيا وألـقـى

سـحرَ طـرفٍ أصـاب مـنّي لـهيبا


يـثْملُ الحبّ في كؤوسٍ حيارى

يـا فـؤاداً قـد صـار مـثلي مـنيبا


شـاعرٌ  يـاْ لـيت الحروف اللواتي

تـنـشد الـوصـل أنْ تـداوي نـقيبا


يـا ريـاحاً طـوفي بـشوقي إلـيها

وانشدي من تلك الخيام المجيبا


اقـطـفِـي زهــر الـحـالمين بـكـفٍ

يـبـسط الـحـب أو يـنادي طـبيبا


كــلُّ يــومٍ يـغـيب عـنّي تـلاشى

دون روحٍ وكـــان يـــوماً رهـيـبـا


حـــيُّ وصـــلاً تـجـودهُ أمـنـياتٌ

تـستقي مـن شـهدِ الزهور نصيبا


فــي بــروجٍ تـمـيدُ فـيـها بــروقٌ

عــاريـات يــبـدو سـنـاهـا كـئـيبا


عـيْل صبري وفاض شوقي إليها

فــي سـوادٍ جـنوحهُ صـار شـيبا


سـلْ نـجوماً وسـلْ عـليها دروبـاً

سَـلْ نـسيماً قـد فاح منها وطيبا


كـيـف كـنّـا نـلـهو بـظلِ الـتلاقي

فـي مروجٍ والعشق يخشى رقيبا


فـارقت مـنْ سرب المهإذ تمادتْ

لـيت شـعري يـوماً يواسي أديبا


د. هــمــدان مــحـمـد الـكـهـالـي

٢٣ مــــــــــــــــــــــــارس ٢٠٢٢ م

تعليقات