جزيرة جدباء
..
جـــــــــزيــــــــرة جــــــــدبــــــــاء
بـجـزيـرة جــدبـاء حــط شـراعـي
والــخـوف يـبـطن لـهـفة بـيـراعي
فـصـرخت ملء صبابتي وتـرددت
بــيــن الـصـخـور كـأنـهـا بــصـراع
وإذا عـواء الـذئب يـنهش وحدتي
وفـحـيح افـعـى تـلـتوي بـذراعـي
وصـرير ريـح حـف اشـجار الأسى
ونسيت ذاك الحوت عنـــد متاعي
رقــص الـقـطيع لـرعـشةٍ ابـديـتها
وتــبــسـمـت أنــيـابـهـا لــطـبـاعـي
ذرفـت دمـوع الـيأس مقلة عاشقٍ
فــتـلاطـمـت أمــواجُـهـا بــقـطـاعِ
اسـعى واسـعى لا ابـارح موضــعاً
والـكـون يـأبـى كـالجميع سـماعي
عـلـلـت نـفـسـي بـالأمـانـي حـطـة
وطـويـت عـمــراً والـمـنى بـقـلاع
ونـظرت في تلك النجوم فلم أجد
فـيـها سـوى حزن قضى بـضياعي
أدركــت أنــي هـالـك فــي عـشقها
وبــحـبِّـهـا لا تــنـتـهـي أطــمـاعـي
ونـشـرت اوراقي عـلـى عرجـونها
فتـلـبـدتْ فـــي حــسـرةٍ ونـــزاعِ
نقشت على تلك الصخور حبيبتي
فــإذا بـهـا تـبـكي عـلـى اضـلاعـي
كـفـكفت مـنـها دمـعةً فـتساقطت
حـمـم الـدمـوع بخدها المتداعـي
عـشـقي لـها لا ينتـــهي بقطيــعةٍ
لـكـنَّـهـا صــــارت بــفــكِ ضـبــاعِ
عـاتـبـتـها فـتـبسمت مــن مـقـلـة
حـبـلاء فــي كـمـدٍ بـدون جـمـاعِ
وسـألـتـها عـــن حـالـها فـتـلعثمت
والــحـال لا يـخـفـى على أوجاعِ
الـحـاقـدون الـطـامـعون بـحـسنها
عــاثـوا فــسـاداً ، أدبــروا بـجـياع
يتــمـزق الـزمن الـجميل بـخـدهـا
بضغائــن الاحــــزاب والأقطــــاعِ
يـا زمــرة والإفـكُ يـعزفُ صرخةً
ويــلٌ لـكمْ ، إن حـلَّ يـوم شـفاعي
د. هـــمــدان مــحــمـد الــكـهـالـي
١٧ نـــــــوفـــــــمـــــــبــــــر ٢٠٢١ م
تعليقات
إرسال تعليق