نص حوار ومقابلة الدكتور همدان محمد الكهالي رئيس نقابة شعراء اليمن حوار الاستاذة / منيرة الصلوي - روائع الادب
*مـاذا لــ1️⃣ـــو سألنـاك عن د/همــدان محمـد الكهـالـي:*
*من يكـون؟*
..
همدان محمد محمد الكهالي
من مواليد قرية كهال عزلة شخب عمار مديرية النادرة لواء إب عام ١٩٧٨ م
بك شريعة وقانون - موظف .
متزوج ولي خمسة أبناء بنتين وثلاثة أولاد ..
اكتب الشعر وأعشق الأدب .
أتنفس البحر واتفكر بالسماء ،
شرياني سكون الليل ،
ثروتي الأصدقاء .
..
*مـاذا لــ2️⃣ـــو سألنـاك عن د/همـدان تعريفًا أدبيًا؟*
لا أستطيع معرفة نفسي ومع ذلك اعرض عليكم قصيدة متواضعة ..
..
الـغَـرَّاْءُ
حُــرُوْفٌ عَــنِ الـتَّـاْرِيْخِ يَـنْـسِجْنَ قَـاْفِيَا
بِــهَـا رَاْمَ ذَاْتِ الـشِّـعْـرِ تُــبْـدِيْ خَـوَاْفِـيَـا
سَـأَسْـعَـىٰ بِــهَـا سَـعْـيَاً بِـمَـرْوَةِ وَالـصَّـفَا
وَأُسْـقَـىٰ مَــعَ الْـعُـشُّاْقِ مَــا كَـاْنَ صَـاْفِيَا
أَعُـــوْدُ إِلَـــىٰ دَهْـــرٍ سَـقَـىٰ نَـاْقَـةَ الْـوَفَـاْ
مِــنَ الْـمَـوْتِ سَــاْقٍ قَـدْ سَـقَتْهُ الـتَّعَاْفِيَا
إِلَـــىٰ مَــوْطَـنِ الْـمِـيْـلَاْدِ طِــفْـلٌ لَــهُ نَـبَـاْ
(كُــهَــاْلٌ) بِــهَـا مِـــنْ كُـــلِّ دَاْءٍ تَـشَـاْفِـيَا
عَــلَـىٰ قِــمَّـةِ الْآَسَــاْدِ مِــنْ أَرْضِ حِـمْـيَرٍ
تَـعَـاْلَتْ (شَـخَـبْ عَـمَّـاْرِ) بِـالْـجَوِّ طَـاْفِيَا
فَـبَـالْـقَـلْعَةِ الــشَّـمَّـاْءِ حِــصْــنٌ وَمَـعْـقِـلٌ
لَــهَـا مِـــنْ مَــدِيْـدِ الْـعُـمْرِ مَــدُّ الْـفَـيَاْفِيَا
خَـلَـتْ سَـبْـعَةٌ فِـيْـهَا مِــنَ الْـعُمْرِ مَـا بِـهَا
وَشَــدَّتْ رِحَــاْلُ الْـعِـيْسِ عَـنْـهَا وُكَـاْفِـيَا
فَــأُبْـحَـرْتُ عَــشْــرَاً وَٱثْـنَـتَـيْنِ سِـنِـيْـنَهَا
أَحَــاْلَـتْ مِـــنَ الْأَحْـــلَاْمِ حُـلْـمَـاً مُـنَـاْفِيَا
أَهُــزُّ بِـجِـذْعِ الْـحُـبِّ مِــنْ نَـخْـلَةِ الْـوَفَـاْ
فَـجَـاْدَتْ مِــنَ الْأَفْــلَاْذِ خَـمْـسَاً قِـطَـاْفِيَا
فَــمَـنْ مُـبْـلِـغُ الْأَجْــيَـاْلَ عَـنِّـيْ حَـقِـيْقَةً
إِذَا أَنْـــهَــتِ الْآَجَــــاْلُ عُــمْــرَاً مُــوَاْفِـيَـا
وَمَـنْ مِـنْ عَوَاْمِ النَّاْسِ فِيْ غَمْرَةِ الْأَسَىٰ
سَـيَـبْكِيْ عَـلَـىٰ مَـثْلِيْ وَيَـرْثِي الْـقَوَاْفِيَا
بِــــــــأَوْزَاْرِ عُــــــــذَّاْلٍ أَذِلَّاْءِ أَذْعَــــنُــــوْا
لِأَطْـــمَــاْعِ تُـــجَّــاْرٍ وَقَـــــاْدَاْتِ مَــاْفِــيَـا
وَفِــي الْأَلْــفِ وَالـتِّسْعِيْنِ وَالـتِّسْعِ مَـاْئَةٍ
عَـــلَاْ صَـــوْتُ وُحْـدَتْـنَا بِـأَعْـلَىٰ هُـتَـاْفِيَا
تَــوَحَّــدَ مَــهْــدُ الْــعُـرْبِ حِــبْـرَاً مَــوَرَّقَـاً
وَلَــــمْ يَـتَّـحِـدْ فِــكْـرُ الْـيَـمَـاْنِيْ ثَـقَـاْفِـيَا
وَفِــيْ صَـيْـفِ أَرْبَــعٍ وَتَـسْعِيْنَ أَضْـرَمَتْ
لَـظَـىٰ الْـحَـرْبِ شَـبَّـتْهَاْ رِيَــاحُ الـتَّجَاْفِيَا
فَـدَقَّـتْ طُـبُـوْلُ الْـحَرْبِ سَـبْعِيْنَ يَـوْمَهَا
وَحَــاْزَتْ قُــوَىٰ صَـنْـعَاْءَ نَـصْـرَاً جِـزَاْفِـيَا
تَـحَـاْوَرَتِ الْأَحْــزَاْبُ مِــنْ أَجْــل ِ شَـعْبِنَا
فَــحَـاْرَتْ وَأَعْــمَـتْ بِـالـظَّلَاْم ِ الـشَّـفَاْفِيَا
وَ فِــيْ عَـصْفِهَا الْـمَأْكُوْلِ بِـيْدَتْ خِـيَاْمُنَا
فَـلْـمْ يَـنْـجُ مِـنْـهَا غَـيْـرُ مَـنْ كَـاْنَ خَـاْفِيَا
فَـثَـاْرَتْ عَـلَـىٰ عَـشْـرِ الـسِّـنِيْنَ وَسَـبْـعِهَا
مِـــنَ الـشَّـعْـبِ ثُـــوَّاْرٌ أَطَـاْحَـوْا عَـفَـاْفِيَا
فَـحَـاْقَتْ بِـنَـا الْأَهْــوَاْلُ مِـنْ كُـلِّ جَـاْنِبٍ
وَأَضْـفَـتْ عَـلَـىٰ الْأَحْـقَاْدِ حِـقْدَاً إِضَـاْفِيَا
وَسَــبْـعٌ تَــدُكُّ الـنَّـاْسَ مِــنْ بَـعْـدِهَا كَـمَـا
تَــدُكُّ الـرَّحَـىٰ حَــبَّ الْـحَـصِيْدِ الْـكَنَاْفِيَا
بِــسِــنْـدَاْن ِ تَـــاْرِيْــخٍ فَـهِـمْـنَـا دُرُوْسَــــهُ
وَمِـطْـرَقَـةِ الْـجُـغْـرَاْفِيَا الـــدَّرْسَ كَـاْفِـيَا
فَــمَـا أَغْـلَـقَ الْـعُـشَّاْقُ بَـاْبَـاً مِــنَ الْـهَـوَىٰ
ثَــلَاْثَـاً بِــشَـبِّ الــنَّـاْرِ تُـعْـيِـي الْـمَـطَاْفِيَا
فَـأَعْلَنْتُ فِـيْ دَاْرِ الْـهَوَىٰ حَـيْثُ كَفْكَفَتْ
دُمُــوْعُ الْأَسَــىٰ قَـهْـرَاً ، لِـعَيْشِيْ كَـفَاْفِيَا
وَ مِـــنْ فِـتْـنَـةٍ أَمْـوَاْجُـهَا قَــدْ تَـلَاْطَـمَتْ
نَــهَـاْنَـا رَسُــــوْلُ الــلَّــهِ عَــنْـهَـا تَــلَاْفِـيَـا
فَـأَوْكَـلْـتُ أَمْــرِيْ وَاْحِــدَاً لَاْ مُـعِـيْنَ لِــيْ
سِــوَاْهُ عَـلَـىٰ الـسَّـبْعِ الـسِّنِيْنَ الْـعِجَاْفِيَا
لَـــهُ الْـحَـمْـدُ مَــوْلَاْنَـاْ كَــمَـا يَـنْـبَـغِيْ لَــهُ
بِـحُـسْنِ الـثَّـنَاْءِ الْـحَـمْدُ وَالـشُّـكْرُ وَاْفِـيَا
وَعَـيْـنِيْ تَــرَىٰ حَـوْلِيْ حَـقِيْقَةَ مَـا جَـرَىٰ
بِـعَقْلٍ يَـعِيْ مَـا سَـوْفَ يَجْرِي ٱكْتِشَاْفِيَا
فَـإِنْ جَـاْءَ وَعْـدُ الْـحَقِّ بِـالْمَوْتِ لِـيْ فَلَنْ
يَــرُدَّ الْـقَـضَاْ مَــنْ لَـيْـسَ لِـلْمَوْتِ شَـاَفِيَا
وَإِنْ تُـنْجِبَ الْـعُشْرُوْنَ مِـنْهَا ٱثْـنَتَيْنِ لِـيْ
وَ رَبُّ الْـمَـزِيْـدِ زَاْدَ لِـــي الْـعُـمْـرَ عَـاْفِـيَـا
فَــلَاْ بُــدَّ أَنْ يَـخْرُجْنَ بِـي الْإِثْـنَتَاْنِ مِـنْ
بِـــلَاْدِيْ إِلَــىٰ شَـاْطِـي الْأَمَــاْنِ ضِـفَـاْفِيَا
فَـلَاْ طَـيْرُ فِـيْ غَـاْبٍ وَلَاْ وَحْـشُ فِيْ فَلَاْ
سَـيَـجْمَعُ جَـمْـعِيْ فِــيْ شَـتَاْتِ الْـمَنَاْفِيَا
فَــأَسْـرِيْ إِلَـــىٰ صَـنْـعَـاْ بِـقَـوْمٍ تَـعَـاْهَدُوْا
عَــلَـىٰ الـرَّاْيَـةِ الْـبَـيْضَاْءِ بِـيْـضَاً رِهَـاْفِـيَا
وَمِــــنْ يَــاْفِـعِ الْــغَـرَّاْء ِ أَقْـــوَىٰ بِـنُـخْـبَةٍ
مَــــعَ قَــيْـفَـةِ الــسَّـمْـرَاْ عَــوَاْنَـاً رَدَاْفِــيَـا
فَــأَزْحَـفُ مِـــنْ صَـنْـعَـاْ بِـجَـيْشٍ مُـبَـاْيِعٍ
عَلَىٰ الْمَوْتِ يَوْمَ الزَّحْفِ بِالْجَيْشِ حَاْفِيَا
أَطَــــوْفُ بِـــأَرْضِ الْـقَـاْدِسِـيَّةْ مُـصْـبِـحَاً
بِـحُـطِّـيْنِ وَالْـيَـرْمُـوْكِ يُـمْـسِيْ طَـوَاْفِـيَا
وَأَجْــمَـعُ بِـالْـقُـدْسِ الـشَّـرِيْـفِ كَـتَـاْئِـبِيْ
فَــأُوْثِــقُ بَــيْــنَ الْـمُـسْـلِـمِيْنَ صِـحَـاْفِـيَا
إِلَـــىٰ أَنْ أَرَىٰ الـدُّنْـيَـا بِـعَـيْـنِيْ حَـقِـيْـرَةً
وَيَــهْـفُـوْ إِلَــــىٰ جِـــوَاْرِ رَبِّـــيْ شِـغَـاْفِـيَا
سَـــأَشْــهَــدُ أَنَّ الْأَرْضَ لِــــلَّـــهِ يُــؤْتِــهَــا
لِــمَــنْ شَــــاْء َمِــــنْ عِــبَـاْدِهِ بِٱعْـتِـرَاْفِـيَا
مِـنَ الْـمَسْجِدِ الْأَقْـصَىٰ سَـأَخْتِمُ رِحْلَتِيْ
وَأُعْــلِــنُ مِـــنْ دُنْــيَـا الْـكُـهَـاْلِي زِفَـاْفِـيَـا
د. هــــمــــدان مـــحـــمــد الــكــهــالــي
الـــــــــثـــــــــلاثـــــــــاء ٢٤ - ٤ - ٢٠١٨ م
*مـاذا لـــ3️⃣ــو سألنـاك عن:*
*متى بالتحديد اكتشفت موهبتك الشعرية؟*
*ومتى كانت بداية الانطلاق؟*
..
- بدايتي مع الشعر كانت في التسعينيات، حيث كنت أكتب ما يجول في خاطري من مشاعر بأبيات بسيطة لم أهتم لحفظ الكثير منها، وبظهور مواقع التواصل الاجتماعي بدأت أكتب وأنشر في صفحتي، وشجعني الكثير من المعجبين داخل الوطن ومن خارجه ، وعبر الاختلاط بالشعراء وتأسيس نقابة شعراء اليمن انتقلنا لمرحلة متقدمة ومنظمة للقصيدة اليمنية.
..
*مـاذا لــ4️⃣ـــو سألنـاك عن:*
*المؤسسات الأدبية التي تترأسها، والتي تنتمي إليها؟*
- مؤسس ورئيس نقابة شعراء اليمن الكيان النقابي الأدبي والرسمي الأول باليمن .
- مؤسس ورئيس الجامعة الأكاديمية للشعر والأدب العربي والتي تهتم بتعليم المواد المتعلقة بالادب والشعر .
- مفوض الاتحاد الدولي للشعراء والادباء العرب بالجمهورية اليمنية .
- عضو الاتحاد العام لنقابات اليمن .
...
*مــاذا لــ5️⃣ـــو طلبنا منك قصيدتين بغرضين مختلفين؟ الأولى: غزل، والثانية: هجاء؟*
-*لم ولن تحتوي قصائدي أي هجاء لأحد فالشعر أسمى بمواضيعه من الهجاء ، ولم يستسغ لي ذلك ولم يسبق لي تناول هذا الموضوع .
- أما الغزل فقد خلق الشعر له فأخترت لكم هذه القصيدة المتواضعة :-
..
الــعـنـابـة
قَــــــرِّبِ الإبـــريـــقَ والأقــــــداحَ ثـــغـــرا
واســقــنـي الــعـنَّـابـةَ الــمُــزجـاةَ خـــمــرا
حَـــــرَّ قــلــبـيْ مـــنــكَ لا يَـــرْوِيْــهِ مــــاءٌ
لا ؛ و لــــــوْ أســقــيـتَـهُ بــالــمــاءِ بـــحــرا
يــــا بــعـيـداً فــــيْ مـسـافـاتِ اشـتـيـاقيْ
يــــا قــريـبـاً هَــــدَّ بــيـنَ الــقُـرْبِ جــسـرا
وَصْـــــلُ روحَــيْــنـا بــإكـسـيـرِ الــتــلاقـيْ
كــالْــتِـقَـاءِ الــنــحــلِ بـــالأزهـــارِ فـــجــرا
عــاشــقٌ مــــا زالَ عِــشـقـيْ فـــيْ صِــبـاهُ
يُـــرْهِــفُ الإحـــســاسَ بــالإلْـهَـامِ شــعــرا
يـكـتـسـيْ مِــــنْ نــــورِ عـيـنـيكَ الأمــانـيْ
كــــي يُــــواريْ ســــوأةَ الـخـيـبـاتِ سِـــرَّا
كُــلَّــمــا اســتــلـقـىٰ لأضـــغـــاثِ الــثُّــريَّـا
فَـــــاْقَ بـــالإشــراقِ والأحـــــلامُ ســكــرىٰ
زهــــــرةُ الــعــطـشـانِ تُــسـقـيْـهـا بُـــكُــوْرٌ
مِــــنْ عـشـيَّـاتِ الـظَّـمِـيْ تـنـسـابُ قِــطْـرا
يــــا لِــقُـرْبِـيْ مِــــنْ أراحــيــقِ الــلَّـمَـىٰ إِنْ
أَثْــلَـجَـتْ بـالـشـهـدِ قــلـبـاً شــــقَّ صــــدرا
كَــحَّــلَــتْ بالاحورار الــلَّــيْـلَ حـــتَّــىٰ
أَخْــجَــلَـتْ حَـــــوْرَاْؤُهُ شــمــسـاً و بــــدرا
لَــحْـظُـهـا بــالــرصْـدِ يُــسـبـيْ مُــرسـلاتـيْ
دمـــعــةَ اسـتـسـلامِـهـا لــلـخـطـفِ قــهــرا
بــيــنــمـا رَيَّـــاْنُــهَــا الـــمَــيَّــاْسُ يـــزهـــوْ
فــــيْ مُــــروجٍ أَثْـقَـلَـتْ بــالـرَّدْفِ خــصـرا
كُـــلَّــمــا دارتْ رحـــاهـــا فــــــيْ بُــــــرودٍ
زادَ فــــقـــريْ لِـــلِّــقَــاْءِ الـــحـــارِ فـــقـــرا
يــــومَ أعــيـاهـا الَّـــذيْ أعــيـا اصـطـبـاريْ
أَقْـبَـلَـتْ فـــيْ سُــنـدسِ الـمـخـتالِ فـخـرا
نَـاْدَمَـتْـنِـيْ فـــيْ حــنـانِ الــكـونِ قــالـتْ :
يــــا حـبـيـبـيْ إنَّ بــعــدَ (الـعـسـرِ يُــسْـرا )
غــيــرَ أنَّ الــحُــبَّ فــــي الــدُّنـيـا غُــــرورٌ
لا يُــثـيـبُ الــصــبَّ غــيــرَ الــقـهـرِ أجـــرا
والـــوفـــاْ أضـــحـــىٰ ســـرابـــاً لا يَــــــراهُ
ظَـــاْمِـــئٌ إلَّا وقــــــدْ خَــاْنَــتْــهُ صَـــحْــرَاْ
مــــا حــيــاةُ الــحُـبِّ فـــيْ دُنــيـا هــواهـا
كِــذْبَــةٌ قــــدْ زُخْــرِفَــتْ بـالـصِّـدقِ مــكـرا
لا يـــــرىٰ الــمــخـدوعُ فــيــهـا الــحــقَّ إلَّا
إنْ ثَــــــوَىٰ جــثــمـانُـهُ بــالــمـوتِ قـــبــرا
عَـــاْشَـــتِ الأحـــــلامُ حـــتَّــىٰ بـالـتَّـمَـنِّـيْ
عــــادَ مــنـهـا صــاحــبُ الأوهـــامِ صِــفْـرا
وانـتـهـىٰ بـالـمـوتِ نــبـضُ الـقـلـبِ فـيـمـا
كــــانَ يــرجــوْ أَنْ يُـطِـيـلَ الــحُـبُّ عــمـرا
كـــيــفَ يَــقْــوَىٰ الْــحُــبَّ قــلــبٌ آَدَمِــــيٌّ
قَــبْـلَـهُ .. ذابــــتْ قــلــوبٌ كُــــنُّ صــخــرا
إِنْ مــصـيـرُ الــمــوتِ يُــنْـهِـيْ كُـــلَّ حَـــيٍّ
مِـــنْ بــنـي الإنــسـانِ يـــا مـــولايَ عُـــذرا
كــــمْ سَـيُـحْـيِـي الــحـبُّ قـلـبـاً لــيـسَ إلَّا
مُــضــغـةً لا تـسـتـطـيـعُ الــعـيـشَ دهــــرا
لــسـتُ أرضـــىٰ الـحـبَّ دِيـنـاً فــيْ حـيـاةٍ
إِنْ دَعَـــتْـــنِــيْ لِــلْــفَــنـاءِ ازْدَدْتُ كُــــفـــرا
كــيــفَ أُبْــقِـيْ فــيـكَ حُــبِّـيْ خــالـداً مـــا
دامــــتِ الــدُّنـيـا لِــطُــوْلِ الــعُـمْـرِ قُــصْـرا
مَــوعـديْ فـــيْ حُــبِّـكَ (الأُخـــرىٰ) أكــيـدٌ
إِصـطـبـرْ إِنْ شــئـتَ عُـقـبىٰ الـصَّـبرِ خـيـرا
حَــــيْـــثُ لا واشٍ يَــــرانـــا أو حَــــسُـــوْدٌ
فـــــيْ خُــلُــوْدٍ نَـعْـتَـلِـيْ بــالـحُـبِّ قــــدرا
لا فِـــــــــراقٌ ؛ لا بِــــعَــــادٌ ؛ لا تَــــجَــــاْفٍ
مِــنْـهُ قـــدْ نَـخـشـىٰ بِ دارِ الْـخُـلْدِ هـجـرا
لا جــحــيـمٌ ؛ بـــــلْ نــعـيـمٌ قــــدْ تَــدَلَّــى
بــيــنَ أَيــديـنـا بِــخَـتْـمِ الــمـسـكِ عــطـرا
قـــلــتُ : رُحـــمــاكِ الــتَّـنـائـيْ بـالـتَّـدانـيْ
غَـــــصَّ عــيـشـاً بـانـتـظـارِ الــحُـلْـوِ مُــــرَّا
أســتــطــيـعُ الــصَّــبــرَ حَــاْلِــيَّــاً ولـــكـــنْ
بـــازديـــادِ الــعُــمْــرِ هـــــلْ أزدادُ صـــبــرا
قــالــتِ : اصْــبِــرْ إنَّ بــعـدَ الـلَّـيـلِ فــجـراً
قــلْــتُ : صــبــراً يـنـتـهيْ بـالـويـلِ نــصـرا
وانـطـلـقـنا فـــيْ خــفـافِ الـعُـمْـرِ نـسـعـىٰ
نَــعْــصِــرُ الأيَّــــــامَ والأعْــــــوامَ عـــصــرا
فــارتــضـيـنـا الـــــــلَّٰهَ ربَّـــــــاً لا سِــــــواهُ
والـــرُّســولَ الـــحــقَّ ؛ والآيـــــاتِ نُـــــورا
كـــــمْ تَـعَـلَّـمْـنَـا مِـــــنَ الــدُّنــيـا دُروســـــاً
لــــمْ نَــجِــدْ لـلـعـلمِ درســـاً غــيـرَ (إِقْـــرَأْ)
مَــــا اخـتـلَـفْـنا حــــولَ شــــيءٍ قَــــطَّ إلَّا
فــيــهِ كــانــتْ حــجــةُ الإســــلامِ كــبـرىٰ
إِنْ بـحـثـنـا عــــنْ طــهـورِ الــحـبِّ نـلـقـىٰ
وَحْـــدَهُ الإســـلامَ يُـــروي الـقـلـبَ طــهـرا
كــــيْ يَــسـودَ الــعـدلُ والإحــسـانُ فـيـنـا
نـــدحــرُ الإجــحــافَ والـبـغـضـاءَ دحــــرا
كــــيْ نــعـيـشَ الــحـبَّ والإيــثـارَ نـمـحـوْ
بـالـتَّـآخـيْ .. مِــــنْ ســـوادِ الـقـلـبِ نُــكـرا
لــيـسَ مِــنَّـا مَـــنْ عــلـىٰ الأهــواءِ يَـطـويْ
نــفــسَـهُ ؛ أو يــنــشـرُ الــفـحـشـاءَ جــهــرا
قَـــــسَّــــمَ الأخـــــــــلاقَ بــــالأقــــدارِ ربٌّ
قَــــــــدَّرَ الأرزاقَ ؛ والأعــــمــــارَ قــــــــدرا
(لـــيــسَ لــلإنــسـانِ إلَّا مـــــا ســـعــىٰ) لا
أَنْ يُـــتَـــلَّ الـــزهـــدُ بــالأطــمـاعِ نـــحــرا
طــالــمــا الأقــــــدارُ تُـمـضـيـنـا .. لـــمــاذا
نــجــمــعُ الأوزارَ فــــــوقَ الــــــوزرِ.. وزرا
وَيْــــحَ نَـفْـسَـيْـنا مِــــنَ الأخــطــاءِ يــومـاً
تَــلْــفِـظُ الأجـــــداثُ بــالأجـسـادِ حــشــرا
هــــلْ سَــيُـجْـدِيُ نَــفْــعُ مَــــالٍ أو بَــنِـيـنٍ
يــــومَ لا تُــجْـزَىٰ بِ وِزْرِ الـنَّـفـسِ أخـــرىٰ
مــــا لــنـا مَـنْـجَـا ســـوىٰ الــرحـمٰنِ مـنـهـا
إِنْ غَــــــدَا مَــوْقُــوْدُهَــا لِــلــنَّــارِ جـــمـــرا
وَقْــتَــهَـا الْــعِـنَّـاْبُ .. عَــضَّـتْـهُ الْأَقَــاْحِــيْ
حُــرْقَــةً ؛ والــزَّهْـرُ يُـسـقـي الـــوردَ نــهـرا
قــالــتِ : الــزُّلْـفَـىٰ لــنــا يــــومَ الــتَّـلاقـيْ
فــاحـتـفـظْ بــالـعـهـدِ والــمـيـثـاقِ مَــهْــرا
قــلـتُ : يـــا جَــهْـدَ الْــبَـلَاْ مــا كـنـتُ أدريْ
أَنَّ وَعْــــــدَ الـــحُـــرِّ لِــلــتَّـوْدِيْـعِ ذِكْــــــرَىٰ
ذَاْكَ تَـــأْوِيْـــلُ الــــــوداعِ الْـــمُـــرِّ .. إِلَّـــــمْ
تـسـتـطعْ صــبـراً ؛ فَــقَـدْ أُوْتِــيْـتَ خُــبْـرا.
د. همدان محمد الكهالي
..
*مـاذا لـــ6️⃣ـــو طلبنا منك:*
*قصيدة وصفت بها جمال لغة الضاد؟*
- لغة الضاد لغة الكون والكينونة لغة ربانية سامية أنزل كتاب الله فيها فصيحا أفخر بالعربية واسعى لخدمتها فما بالك ورب الكون يحدثك بالعربية ..
فمهما كتبنا عنها نظل عاجزين امام إيفاءها ولكم اخترت حوار مع العربية ...
الــــــــحـــــــرف و الـــــشـــــعـــــر
الْــحَـرْفُ قَــلْـبٌ نَــاْبِـضٌ بِـلِـسَاْنِي
وَ الـشِّـعْـرُ سِــحْـرٌ نَــاْفِـثٌ بـبـياني
وَالْـمُقْسِمَاْتُ مِـنَ الْـفَصَاْحَةِ كَـنْزَهَا
فِــيْ كَـفَّتِيْ خَـتَمَتْ عَـلَىٰ الْأَوْزَاْنِ
عَـصْـمَاْءُ تَـفْـتُقُ كَـالْأَقَاْحِ قَـصَاْئِدِيْ
بِـالـلُّـؤْلُؤِ الْـمَـكْنُوْنِ مِــنْ وِجْـدَاْنِـي
أُسْـقِـيْ بِـأَمْـشَاْجِ الْـبَـدِيْعِ حُـرُوْفَهَا
فَ يَـلِدْنَ كَـالْحُوْرِ الْـحِسَاْنِ مَثَاْنِي
تَـرْبُـوْ بِـفِرْدَوْسِ الْـقَرِيْضِ مُـحَاْطَةً
بِ وَصَــاْئِـفِ الـشُّـعَرَاْءِ وَ الْـوِلْـدَاْنِ
قَـاْلَتْ :وَ قَـدْ زَاْنَ الْيَرَاْعُ قَصِيْدَتِيْ
بِـــالـــدُّرِّ بِــالْـيَـاْقُـوْتِ بِــالْـمَـرْجَـاْنِ
آَمَــنْـتُ أَنَّـــكَ يَــا كُـهَـاْلِيَ سَـيِّـدِيْ
وَبِــأَنَّ حُـبَّكَ فِـي الْـهَوَىٰ سُـلْطَاْنِي
لَـكَ يَسْتَوِيْ عَرْشِيْ بِ دُوْنِ مُنَاْزِعٍ
كَ الـصَّـوْلَجَاْنِ لِ فَــاْرِسِ الْـمِيْدَاْنِ
مَـهْمَا رَقَـىٰ شَـوْقِيْ بِ مِصْرَ كِنَاْنَةً
وَعَـــلَا بِ كُـرْسِـيْ سُـوْرِيَـا قَـبَّـاْنِي
لَ كَـفَـىٰ بِـأَنَّـكَ تُـبَّعُ الـشُّعَرَاْ وَ هُـم
لَــــكَ تَـاْبِـعِـيْنَ بِـحِـكْـمَةِ الْإِيْــمَـاْنِ
وَ لِأَرْضِــكَ الـرُّكْـنُ الْـيَـمَاْنِيَ قِـبْـلَةٌ
وَ سُـهَيْلُ نَـجْمٌ فِـي الـسَّمَاْءِ يَمَاْنِي
الْـحَـرْفُ خَـاْدِمُـكَ الْـمطِيْعُ وَ أَمْـرُهُ
فِــي الـشِّـعْرِ رَهْـنُ إِشَـاْرَةٍ بِ بَـنَاْنِ
مَـهْـمَـا تَـنَـمَّـقَ بِـالْـقَـرِيْحَةِ شَــاْعِـرٌ
سَـيَـظَلُّ نَـبْـضُكَ يُـوْسُـفِيَّ الـثَّاْنِي
يَـخْـتَاْلُ فِــيْ ثَــوْبِ الْـجَمَاْلِ كَـأَنَّهُ
مَــلَـكٌ يَــسُـرُّ الـنَّـاْظِـرَ الـرُّضـواني
إِنْ غَاْصَ فِيْ بَحْرِيْ طَفَا وَ بِ كَفِّه
أَغْـلَـىٰ نَـفَـاْئِسِ لُـؤْلُـؤِيْ وَ جُـمَـاْنِي
وَ إِذَا سَــمَـا فَـــوْقَ الـثُّـرَيَّـا حَـرْفُـهُ
عَـقَدَ الـنُّجُوْمَ عَـلَىٰ نُـحُوْرِ غَـوَاْنِي
مَـنْ مِـثْلُ هَـمْدَاْنَ الْـكُهَاْلِيَ إِنْ بَـدَا
كَـالْـكَـوْكَبِ الــدُّرِّيِّ فِــيْ أوطـانـي
أُخْـفِيْ بِ طَـرْفِيْ نَـرْجَسَاً مُتَفَتِّحَاً
وَأُسَــاْرِقُ الـنَّـظَرَاْتِ مِــنْ أَجْـفَـاْنِي
عَــبَـثَـاً أُوَاْرِيْ بِـالْـحَـيَاْءِ تَـضَـرُّجِـيْ
حَـتَّىٰ يَـذُوْبُ الْـوَرْدُ فِـي الْـبُسْتَاْنِ
سَــاْلَ الـلُّـعَاْبُ بِ خَـمْـرَةٍ أَقْـدَاْحُهَا
عَـسَـلٌ مُـصَـفَّىٰ وَ الـشِّـفَاْهُ أَوَاْنِــي
بِـالْـكَـاْدِ أَدْفَــعُ لَـوْعَـتِيْ وَ بِـلَـهْفَتِيْ
شَـــمُّ الْـعِـنَاْقِ وَ ضَـمَّـةُ الْأَحْـضَـاْنِ
أَنَٱ لَا أُجَـاْمِـلُ شَـاْعِـرِيْ فَـشَوَاْهِدِيْ
قَـدْ حَـصْحَصَتْ بِـالْحَقِّ وَ الْبُرْهَاْنِ
أَنِّــيْ كَ غَـيْرِيْ أَحْـرُفٌ مِـنْ صُـنْعِهِ
نَـسَجَتْ قَـوَاْمَ قَـصِيْدَتِيْ وَ مَعَاْنِي
أَمَّــنْ سِــوَىٰ هَـمْـدَاْنَ زَيَّــنَ قَـدَّهَـا
بَـيْـتَـاً وَ طَـــرَّزَ بِــالـرَّوِيْ فُـسْـتَاْنِي
أَمَّـنْ رَأَىٰ الـسِّحْرَ الْـحَلَاْلَ بِ لَفْظِهِ
كَــمْ يَـنْـثُرُ الـرَّطْبَ الْـجَنِيَّ الْـهَاْنِي
فَ إِذَا تَــغَـزَّلَ بِـالـتَّـرَاْئِبِ أَيْـنَـعَـتْ
بِـالـتِّـيْـنِ وَ الــزَّيْـتُـوْنِ وَ الــرُّمَّــاْنِ
لَا تَـعْـذِلُـوا الْأَرْدَاْفَ حِــيْـنَ يَـهِـزُّهَا
طَـرَبَـاً وَ يَـرْعَشُ خَـصَرَهَا بِـكَيَاْنِي
أَنَٱ لَــسْــتُ إِلَّا آَيَــــةً فِــــيْ مُـلْـكِـهِ
أَوْحَــــىٰ بِــهَـا إِلْـهَـاْمُـهُ الْإِنْـسَـاْنِـي
لَا تَـسْأَلُوْا عَـنْ حُـبِّ قَـلْبِيَ وَالْهَوَى
فَــالْـكُـلُّ يَــعْــرِفُ أَنَّــــهُ هَـمْـدَاْنِـي
سُـبْحَاْنَ مَـنْ صَـاْغَ الْجَمَاْلَ بِحَرْفِهِ
شِــعْـرَاً فَــأَبْـدَعَ حُـسْـنَـهُ الـرَّبَّـاْنِـي
يَـشْـدُوِ بِـإِيْـقَاْعِ الْـبُـحُوْرِ مُـمَـوْسِقَاً
قَـلْـبَ الـطَّـرُوْبِ بِـأَعْـذَبِ الْأَلْـحَـاْنِ
يَـحْبُو الْـجُفَاْةَ مِـنَ الْـوِدَاْدِ وَصِيَّةً :
رِفْــقَـاً بِـقَـلْـبِ الْـعَـاْشِـقِ الـولـهـانِ
إِنْ أَثْـلَجَ الْـحَرْفَ الـنَّسِيْمُ بِ بَـرْدِهِ
بِـالـشِّـعْرِ هَـيَّـجَ حُـرْقَـةَ الْأَشْـجَـاْنِ
يَـبْكِيْ عَـلَىٰ زَهْـرِ الرَّبِيْعِ إِذَا مَضَىٰ
وَ يَـحِـنُّ مِـنْـهُ إِلَــىٰ حَـبِـيْبٍ ثَـاْنِي
يَـنْـعَىٰ الْإِبَــاْ بَـيْنَ الْـمَجَرَّةِ عَـاْشِقٌ
يَـمْـشِيْ عَـلَىٰ قَـدَمٍ وَ سَـاْقٍ حَـاْنِي
يَـغْدُوْ بِ مِـصْرَ إِلَىٰ الْعِرَاْقِ رَوَاْحُهُ
وَ بِ لَـيْلِ صَـنْعَاْ فِـيْ ضُحَىٰ عَمَّاْنِ
إِنْ شَــدَّ لِـلْأَقْصَىٰ بِـنَصْرٍ أُجْـهِضَتْ
ثَـكْلَىٰ الـشُّعُوْبِ بِ قَـاْدَةِ الْـخَذَلَاْنِ
تَـبَّـتْ يَـدَا الْأَعْـرَاْبِ بِـالصَّنَمِ الَّـذِيْ
يَـشْكُوْ هَـوَاْنَ الـنَّاْسِ وَ هْوَ الْجَاْنِي
فَ قُـلُـوْبُهُمْ غُـلْـفٌ وَ فِــيْ آَذَاْنِـهِـمْ
وَقْـــرٌ وَ أَعْـيُـنُـهُم غِــشَـا الْـعُـمْيَاْنِ
هَـمْدَاْنَ قَـدْ أَسْمَعْتَ لَوْ نَاْدَيْتَ مَنْ
يَـحْـيَا وَ لَـكِـنْ لَا حَـيَـاْةَ لِ فَـاْنِي .
د. هـــمــدان مــحــمـد الــكـهـالـي
*ولأنك مؤسس ورئيس نقابة شعراء اليمن (مـاذا لـــ7️⃣ـــو) طلبنا منك: قصيدة عن الـوطــ🇾🇪ـــن؟*
زهــــــــــــــــرة الــــجــــلــــيـــد
آيـــة الـحـسـن زهــرة بـالـجليد
يـنـبض الـقـلب عـشقها بـالوريدِ
فــي هـواها روح تـهيم الـليالي
تـلبس الـشمس حـلَّة مـن جديدِ
أسـمها الأمس والنقوش بصخرٍ
تـسطرُ الـمجدَ بـالجبين السعيدِ
نـفـحها نـفـحة الــورود الـلواتي
عـطـرهـا صـــار فـتـنـة لـلـعـبيدِ
عـشقها بـالفؤاد قـد فـاق وصفا
مـــا لـعـشقي نــدٌ بـدهـرٍ مـديـدِ
لـيـس لــي غـيرها حـبيبة قـلبٍ
لا ولـــن أبـــدلُ الـحـنـين لـغـيدِ
طـرفـهـا يــمـلأ الـوجـود حـيـاة
كــل يــومٍ حـبي لـها فـي مـزيدِ
كـيـف لا والـفـؤادُ مـلـكَ يـديـها
ولـها قـد وهـبتُ وحـيَ القصيد
مـا عـشقنا أزهـارها عـن جـنون
يـــا نــذوراً أسـرارهـا بـالـوصيدِ
حـيث عـشنا فـي حـبها ثم متنا
فـي بـطونٍ حـبلى بـدمِّ الـشهيدِ
يـنحر الـحبَّ حقدُها والتجافي
حيث صارت ثكلى بسيدٍ وسيدِ
د . هــمــدان مـحـمـد الـكـهـالي
١٠ - ١٠ - ٢٠٢١ م
*ولأنك مفوض الإتحاد الدولي للشعراء والأدباء(مـاذا لــ8️⃣ـــو) سألناك عن الشاعر الحقيقي بنظرك فمن يكون؟*
-الشعر موهبة ربانية يأتيها من يشاء فهناك شعراء بالفطرة والموهبة وهناك شعراء بالتعلم ، لكننا نجد الشعر الحقيقي بالموهبة ، فترى الشعر ينساب كالماء دون تكلف يحمل العاطفة ويخالج الوجدان ويحاكي المشاعر ، وعلى الشاعر التحلي بالقيم السامية ليبلغ حرفه السماء ولكل شاعر بصمة واسلوب يميزه عن غيره ،
بمعنى ان الشاعر الحقيقي هو ذلك الموهوب الذي يتحلى بالصفات الحميدة واهمها الصدق ورسم الشعور باسلوب فني يجسد ألوان الحاضر ويؤدي رسالة حياتية سامية بعاطفة حية تحاكي الوجدان دون تكلف .
..
*مـاذا لــ🔟ــو سألنـاك عن حـواء وماذا كتبت في حبها؟*
- حواء بالنسبة لي وطن هي الأم والاخت والخليلة والحبيبة ، العمود الفقري للمجتمع .،. ولكل ام أهديها هذه الأبيات البسيطة التي كتبت بالعام ٢٠١٨ م .
..
أمـــــي
ولــو كـتـبوا بـهـا مـليون شـاعر
وفاح الحرف من قلب المشاعر
وأرجــاء الـسـماء غــدت بـياضاً
وأبــــراج الــمـجـرات الــدفـاتـر
وصــار الـبـحر يـنـبوعاً وقـلـبي
مـــداداً فـــي قـواريـر الـمـحابر
لـمـا أوفــوا بـوصـف الأم شـزراً
ومـا وصـفوا بـها حـتى الأظافر
فـدمـعي نـابـض مــن مـقـلتيها
ونـبـضي فـي جـوانحها مـهاجر
هـي أعـيادي ونسكي والمفاخر
هـي أنـفاسي وعطري والمزاهر
هي الحب الذي يجتاح صدري
ولـــيــس لـحـبـهـا أول وآخــــر
فـأن تـشكو شـكوت وإن تـنادي
أجـبت بـلهفةٍ فـي قـول حاضر
فـلـيـت الله يـحـبـوها بـعـمـري
ولـيت الـعمر فـي أمي يسافر .
د.هــمــدان مــحـمـد الـكـهـالـي
الــــــســــــبـــــت ٢٤-٣- ٢٠١٨ م
..
*مـاذا لـــ✒️ـــو أعطيتك قلما وطلبت منك أن تكتب خاطرة حرة، فماذا ستكتب؟*
..
لا تحزني
لا تحزني ..
تلك الدموع بمقلتيك قصيدتي
ذاك التوسل والرجاء
جمر يثير حفيظتي
تلك العيون النازفات من الأسى
في هالة حمراء تضني ليلتي .
وقفت على بابٍ الرجاء
تصيح همسا في حياء
والصوت يغشاه البكاء
يا جيرتي ..
يا عزوتي ..
يا أخوتي ..
اليوم قلت حيلتي .
قسماً بأن الطفل ما ذاق الفطور ..
وتلك عضت بالأنامل طفلتي .
صاحت مع زفر الدموع
في شهقة بين الضلوع
قد أدرك الأطفال جوع
هل تدركون مصيبتي ؟!.
يا حرقتي
لما رأيت الدمع يسقط بأنكسار
من مهجة الأم الحنون
فهنا تجلت قصتي .
تصاعدت من منبع العبرات منها عبرتي
وخشيت من دمع يجول بمقلتي
ناحت بقارعة الظروف وسيلتي
ماذا أقول ..
وقد رأيت الحزن يعصف مهجتي
والحرب في تلك الدروب
ترصدت بحبيبتي .؟!
لملمت نفسي
واختنقت بحيرتي
وسألت ذاتي
عن سؤالٍ لا تراه هزيمتي
هل إنتصار الدين والأسلام
في دمع الأرامل والثكالى ..؟!
أم إنتصار الدين والأسلام في سفك الدماء ؟!
قسماً بأن الدمع في عين اليتيم
أو حسرة من جوع إجرام جسيم
يهز عرش العالمين
ويلعن الحكام
والأوطان
والعلماء
والسفراء
والأحزاب ....
تلك حصيلتي .
الأثنين ١٢ نوفمبر ٢٠١٨ م
د / همدان محمد الكهالي .
*مــاذا لـــ✈️ــو أعطيتك جواز سفر إلى أين ستكون وجهتك، ولمـاذا؟*
- حقيقة أعشق الوطن وجوازي دونه للثرى إلى جوار ربي حيث فاض إليه الحنين ، أما إذا كانت رحلة مؤقتة فأمنيتي زيارة بيت الله الحرام وتأدية مناسك الحج .
..
*مـاذا لـــ😂ــو سألناك عن موقفٍ محرجٍ حدث لك أمام الجميع؟*
حقيقة لا أذكر .
*مـاذا لـــ❓ــو سألنـاك عن التالي:*👇🏻
*1️⃣تاريخ لا يمكن نسيانه؟*
- يوم ولادة وتأسيس نقابة شعراء اليمن بمطلع العام ٢٠١٦ م .
*2️⃣لو أعطيتك العصا السحرية لمدة نصفِ ساعة ما الذي ستفعله؟*
- ازرع الحب في قلوب جميع الخلائق ليسود الحب والسلام والتعايش .
*3️⃣ما رأيك بالتعدد؟ وهل تفكر به؟*
- التعدد سلاح ذو حدين للسعادة والشقاء ، أما إذا وفقك الله بمن تغنيك عن ذلك فالوفاء أولى وأسلم .
*4️⃣ما رأيك بمجموعة الرَّوائع للأدب؟*
- روائع الأدب زرعت الحب والتألف في قلوب الجميع صرح أدبي رائد ببرامجه الثقافية والأدبية ، تمثل سقف الأسرة الادبية ومنتجع الحب والإخاء ، جنة وارفة الضلال ، عشق أبدي .
..
..
في الختام اتوجه بجزيل الشكر والعرفان لطاقم وأعضاء وإدارة روائع الأدب وعلى رأسهم شقيق القلب والروح الأخ / ابراهيم البرهوم الذي سطع نجمه وأسر القلوب بتفانيه وجهوده الزاخرة كما أتوجه بالشكر والتقدير لرائدتنا الرائعة ملكة الحوار الأستاذة / منيرة الصلوي ، وهي مني للجميع كلاً بأسمه وصفته ألف الف تحية وسلام .
والسلام عليكم ورحمة الله
تعليقات
إرسال تعليق