يا ذوي الالباب
.
يـــــــــــــــا ذوي الألــــــــبـــــــاب
تــتـنـفـسُ الأحـــــزانَ بــالأتـعـابِ
وتــعـانـقُ الأشــجـانَ بـالـمـحرابِ
وتــثـيـرُ نـــاراً لـلـحـنين تـأبـطـت
شــوقـاً يـــداري لـوعـةَ الأحـبـابِ
عـشـقٌ جـمـوحٌ قَــدَّ قـلـبَ مـتـيم
وبــرى عـظـام الـصـبِّ بـالأسـبابِ
يــا سـيّـد الـعشاق دعـني لـلأسى
حــظـي عـقـيـم والـهـوى بـعـذابِ
كُـــل الــدروب تـمـزقت اطـرافـها
والـكـون أمـسـى مـغـلق الابــواب
حـتى الـقريب بجفوةٍ ضمر الجفا
وتــنــابـز الأصــحــاب بــالألـقـابِ
وتـراقـصـت بـالـمـقلتين سـفـيـرةٌ
وسـفـيـنةٌ عــادت بــدون جــوابِ
فـطـرقـت آهـــات الـقـلوب تـزلـفاً
فــإذا بـهـا سـكـرى بــدون شـرابِ
الـحـاكـمون الـطـامـعون بـعـرشها
عـاثـوا فـسـاداً وانـتـهت بـخـرابِ
والـصـامـتون الـمـاكـثون بـقـربـها
يــتـأمـلـون مــنــاقـب الأحــــزابِ
ســادت نــذور الـبؤس دون مـبررٍ
فـــي لــجـة تـلـهـو بــكـلِّ كــتـابِ
وكــأنَّـمـا أرجــوحــة بــيـد الــهـوا
والــريـحُ تــعـزفُ لـحـنَها بـسـرابِ
فـــات الـقـطـار بـرحـلـةٍ مـشـؤمةٍ
مــا بـيـن طـابـورٍ وكـشـف غـيابِ
وغفا جنين الحلم مفجوع الجوى
وتــمــزّقـت أطــنـابـهـا بـــحــرابِ
وتـكـحـلـتْ بـالـمـوبـقات صــبـيـة
ســمــراءُ فــاتـنـةٌ مـــن الأعـــرابِ
فـبـكى عـلـى الأطـلال ثَـم مـودع
بـجـزيـرة ثـكـلى وســوط عــذابِ
يـكـبو بـزخـاتِ الـوقـوع ويـنـثني
نـحـو الـعـظيم بـسـورةِ الأحــزابِ
فـالشوق أضـنى والـحبيبة لا ترى
قـلـباً يـهـيم .. فـيـا ذوي الألـبـابِ
د. هـــمــدان مــحــمـد الــكـهـالـي
الــخــمـيـس ١٧ مـــــارس ٢٠٢٢ م
تعليقات
إرسال تعليق