الشعرى اليمانية نقابة شعراء اليمن

 .. في معارضة لأبيات الشاعر أمرؤ القيس              بعنوان  ..  أبا ليل  .. أبا ليل في ليــلاه لله قـد جفلْ  فويلٌ لهُ ويل البسيطة والجبلْ بدا والأسى اسرى بنسعٍ لعاشقٍ وما قـلّ مالٌ للـذي قـال واكتفل ألا يا جثام الحيث من حيث لا أرى حتاماً يحول الحَيل بالحال والحِيل ويا نزعة الأحزان حالي كحالـها جريحٌ وجرح الحُر بالحَر ما أحلْ بكينا على الأطلال والطير حومتْ على إثر من ساروا تباعا على عجلْ ونامت عيون العشق من دون علة وعيني تناجي بالكرى مقـلة الأمل فناديتها  سبــعا  وسبعـين مـــرة إلى أنْ أتى صوتي يردده الخجلْ   فأدركتُ أنَّ الحبّ أضحى بغيهبٍ وأنَّ الوفــا بحـر عميـق ومغتسلْ وأن القــضا يــاتي بمـا خـطَّ خالــق فلا الشر قد يذكي ولا الخير مختزل قنوع بما يقضي إلهي وما مضى مضى دون ميعاد يعود ولا وسل فما أجمل الأيام إن كان ضيفها يسير على درب التوكل والعمل وما أقبح الأطماع تودي بأهلها إلى آفة الأوجاع كالنار والقلل ..           همدان محمد الكهالي               ٢ ...

..                  الدمعةُ الحرَّاء  أنت العظيم ومن سواك اللهُ                    يـا عـالمٌ حــالي ومـا يخـفاهُ حولي فراغ والدروب تلفُّني                    والعمر في سَفَرٍ يحثُّ خُطاهُ حتّى الوجود بدا غريباً كالـذي                   تاهتْ على لججِ البحار سماهُ وجــعُ الحنايا بالنذورِ مكبل                     والحـبُّ أبـكى شـاعراً وّبكاهُ والدمعةُ الحرَّاء من وجعٌ بها                   سـالتْ على خــدٍّ دعـا مـولاهُ بغياهبِ العشّاق خارتْ قوتي                 والليـلُ أرخـى بالأنيــنِ أسـاهُ فبحثتُ آفاقَ القلوبِ ولمْ أجدْ                عِشقـاً يـداوي مهجـتيْ الإ هو فترى البحـور تعانـقتْ أطرافُها    ...

 ..                  ساجيات المذهبِ وقـــع الغـراْب فريســة للثـعلبِ              والذئب مِنْ وجعٍ عوىْ بالمغربِ وتربصـتْ تلك الضــباع بفتــيةٍ              نامــوا بكهـفِ النائباتِ المـرعبِ وتلمسوا في ذات يوم بعض ما              وجــدوا فقالوا ما لنا من مهربِ كُلُّ الوحوشِ بلهـفةٍ قد كشَّـرتْ              أنيابــها  وتجمــعتْ  بالمشــعبِ يا ويلناْ .. بَعَثَ الغوى أوجاعَـنا              جهلاً وأرخى ساجياتَ المذهبِ وتعـانـقَ الفــيلُ القتيل بمديــةٍ              قد سـنّ مجـرَاها جنابُ العقربِ والحاكمُ الطاغـوت نـادىْ جندهُ              ليـشـقُّ بالأوزارِ عنـــقَ الأرنــبِ والنسرُ أســرى للجنـوب بأهلـهِ             فإذا  بــهِ  طُـعـماً  لبابَ ا...

 ..                 آيات الكمال  يطوف المدى سبعاً وبالنجم يهتدي ويبقى قضـاء الله بالكـون سـرمدي نحرت البطاح السود شوقاً ولهفةً  وما زالت الأحزان للقلب ترتــدي تبيت ذنوب الناس في كل مضغةٍ بلاهــا نعيــمٌ زائــلٌ غيــر مســعدِ وقلبي يبيت الليل من دون علةٍ يجيشُ بشوقٍ للــقاء المـحمدي فيا نشوة الأقـداح جودي برشفـةٍ ولبّي ضمي الروح من دون موعدِ ويا نزعة  الأوزار  نوخي برحمةٍ عسى مطلع  الأيّام  تأتي بمرشدِ فؤادي وما أوحى لربي بما وعى يناجي عظيماً والحنايا بمسجدِ ألا يـا بنات العـين في كُلّ ليــلةٍ أفيضِي لرب الناس حمداً بمشهدِ وصلّي صلاة الروح واتلي محبةً يفوحُ شذاها عائما  دون  مقصدِ يهيمُ  خيال  الصب  لله كُلّـما تولّى  حنيناً  للوجودِ  الممددِ يسيحُ  بآيات الكمال  ويهـتدي بحكـمةِ  خـلّاقٍ  قديرٍ  بمرصـدِ فما كُلّ من صلى ومن صام مؤمن ولا كُلّ مــن زار  المــقام بأجــــود ولا كُلّ  حلّاف  صدوقٌ  بقـولهِ ولا كُلّ من بالـمـالِ زكى بمفـ...

             لن يفيقوا وضعُنا بالْعُرْبِ في ابيات شعري يتجلّـى وصـفهُ في لسـت أدري لست أدري أي  كرب  قد  بلانا غير أحداثٍ  بـها  قد  آل أمري في شتاتٍ في ضـياع نتـهاوى  في دمٍ من مقلةِ الأيّام يجـري كانت الأعـراب فيـما كان فخرا واصبحت ثكلى بإملاقٍ وعسرِ ما جرى فيـها سـؤال قد تـوالى يسأل الأجيال عن حمرٍ وخضرِ مُذْ عصور لمْ نجدْ عنه جوابـاً غيـر أطـماع وأحـقاد وخـسـرِ أدخلــونا في  زوايـا داكنــات ما لـنا فيـها سـوى قـهرٍ وفقرِ كُلّ حزبٍ نهـجه للـعـزِّ يبنــي منجـزات ما لـهـا نـوراّ بفـجرِ تعزفُ الألحانَ أوتارُ الخطايـا مُذْ وعينا والمدى يرنو بقـهرِ كم كتبنا ؟! كم صرخنا يا شعوباّ ترجفُ الأصداء في صلدٍ وصخرِ من تنادي يا كهالي من تنـادي في سباتٍ لن يفيقوا بعد دهرِ .     د . همدان محمد الكهالي          ٢٠ نوفمبر ٢٠٢١ م

              جزيرة جدباء بجزيرة جدباء حـط شراعي والخوف يبطن لهفة بيراعي فصرخت ملء صبابة وترددت بين الصخــور كأنـها بصـراع وإذا عواء الذئب ينهش وحدتي وفحيح افعى تلتــوي بذراعي وصرير ريح حـف اشــجار الأسى ونسيت ذاك الحوت ضمن متاعي رقص القطيع لرعشةٍ ابديتها وتبســمت أنيـابـها  لطــباعي ذرفت دموع اليأس مقلة عاشقٍ فتـلاطـمت  أمواجُـهـا  بقـــطاعِ اسعى واسعى لا ابارح موضعي والكون يأبى كالجميع سماعي عللت نفسي بالأمـاني حـطة وطويت عمري والمنى بقلاع ونظرت في تلك النجوم فلم أجد فيها سوى حزن قضى بضياعِ أدركت أني هالك في عشقها وبحبّـِـها لا تنتــهي أطـماعي ونشرت اوراقاً على عرجونها وتلبـدتْ في حسـرةٍ ونــزاعِ ونقشت في تلك الصخور حبيبتي فإذا بهـا  تبـكي  على اضلاعي كفكفت منها دمعةً فتساقطت حمم الدموع واجمعت بوداعِ عشقي لها عشق الخليقة للهوا لكنَّــها صــارت بــفكِ ضــباعِ عاتبتها فتبسمت من مقــلة حبلاء في كمدٍ بدون جماعِ وسألتها عن حالها فتلعثمت والحال لا يخفى بكل قناعِ  الحاقدون الطامعون بحسنها عاثوا فساداً ، أدبـروا بجياع وتمـزق الز...

 ..            عيون سهارى أظلم الليل  في عيونٍ سهارى يُظهِرُ البؤسُ خدرها والخمارا يا فؤادي كُلّ الصبابات سكرى دون خمر والشوق يطوي بحارا   دلة العشق من لماها بلهفٍ  تنضخ الـودَّ ليلها والنـهارا  ما عشقنا كحل الدجى عن جنون أو نحرنا بالدمـع خـدّ الصحارى إنما من كل الحروف  كتــبنا طرف وجد يغشى نداه مثارا عذبتني دون النساء ، وأضرَتْ في فؤادي بالصدِّ والهجرِ نارا كلُّ ليلٍ من دونـها فاض حزنا يندبُ الحرف بالقوافي نزارا يقطف الوجد من رحيق الأماني زهرُ ودٌّ  يبني عليـها جدارا يا حبيبي دعني بحضن التجافي ذر فؤادي  يذرو  نذور الحيـارى   عانق الشوق ما تلا من قريب يُدهِقُ الصدّ من جفاها جِرارا في خيالٍ دثّرتُــها دون رجـعٍ والمآسي للبؤس أمست شعارا هكــذا أينـــع الغـرام وأشقى كُلّ قلبٍ نادى لـهُ واستخارا .       د. همدان محمد الكهالي         ١٦ نوفمبر ٢٠٢١ م