قصيدة صوفية
..
الدمعةُ الحرَّاء
أنت العظيم ومن سواك اللهُ
يـا عـالمٌ حــالي ومـا يخـفاهُ
حولي فراغ والدروب تلفُّني
والعمر في سَفَرٍ يحثُّ خُطاهُ
حتّى الوجود بدا غريباً كالـذي
تاهتْ على لججِ البحار سماهُ
وجــعُ الحنايا بالنذورِ مكبل
والحـبُّ أبـكى شـاعراً وّبكاهُ
والدمعةُ الحرَّاء من وجعٌ بها
سـالتْ على خــدٍّ دعـا مـولاهُ
بغياهبِ العشّاق خارتْ قوتي
والليـلُ أرخـى بالأنيــنِ أسـاهُ
فبحثتُ آفاقَ القلوبِ ولمْ أجدْ
عِشقـاً يـداوي مهجـتيْ الإ هو
فترى البحـور تعانـقتْ أطرافُها
في حبِّ مَنْ للكـونِ قد أحياهُ
والقلبُ ما أوحى إليه من الهوى
في لهـــفـةٍ تسـعى ليــومِ لـقـاهُ
يا سيّدي لفَّ الحنينُ صبابتي
والشوقُ تجـثو للوصـالِ يداهُ
مولاي يا نور الحياة وما بـها
الجـــورُ هـدَّ الصبر ثُـمً بَــناهُ
يا واهب الأرواح خذني لوعة
خُــذني بقــايــا نشـــوة ربـَّـاه
أنا لهفة تُسقى بأمشاجِ الندى
والحزنُ ألقى زاهداً بمداهُ
لا خلّ لي إلاك أنت ولا هـوى
إلا هـــواك وجـلّ مــن نهـواهُ
د. همدان محمد الكهالي
١٥ ديسمبر ٢٠٢١ م
محبو القصائد الصوفية في تعظيم الخالق
ردحذف