قصيدة العشاق

 ..

           عيون سهارى

أظلم الليل  في عيونٍ سهارى

يُظهِرُ البؤسُ خدرها والخمارا


يا فؤادي كُلّ الصبابات سكرى

دون خمر والشوق يطوي بحارا  


دلة العشق من لماها بلهفٍ 

تنضخ الـودَّ ليلها والنـهارا 


ما عشقنا كحل الدجى عن جنون

أو نحرنا بالدمـع خـدّ الصحارى


إنما من كل الحروف  كتــبنا

طرف وجد يغشى نداه مثارا


عذبتني دون النساء ، وأضرَتْ

في فؤادي بالصدِّ والهجرِ نارا


كلُّ ليلٍ من دونـها فاض حزنا

يندبُ الحرف بالقوافي نزارا


يقطف الوجد من رحيق الأماني

زهرُ ودٌّ  يبني عليـها جدارا


يا حبيبي دعني بحضن التجافي

ذر فؤادي  يذرو  نذور الحيـارى  


عانق الشوق ما تلا من قريب

يُدهِقُ الصدّ من جفاها جِرارا


في خيالٍ دثّرتُــها دون رجـعٍ

والمآسي للبؤس أمست شعارا


هكــذا أينـــع الغـرام وأشقى

كُلّ قلبٍ نادى لـهُ واستخارا .


      د. همدان محمد الكهالي

        ١٦ نوفمبر ٢٠٢١ م

تعليقات