معارضة لقصيدة أمرؤ القيس
..
في معارضة لأبيات الشاعر أمرؤ القيس
بعنوان .. أبا ليل
..
أبا ليل في ليــلاه لله قـد جفلْ
فويلٌ لهُ ويل البسيطة والجبلْ
بدا والأسى اسرى بنسعٍ لعاشقٍ
وما قـلّ مالٌ للـذي قـال واكتفل
ألا يا جثام الحيث من حيث لا أرى
حتاماً يحول الحَيل بالحال والحِيل
ويا نزعة الأحزان حالي كحالـها
جريحٌ وجرح الحُر بالحَر ما أحلْ
بكينا على الأطلال والطير حومتْ
على إثر من ساروا تباعا على عجلْ
ونامت عيون العشق من دون علة
وعيني تناجي بالكرى مقـلة الأمل
فناديتها سبــعا وسبعـين مـــرة
إلى أنْ أتى صوتي يردده الخجلْ
فأدركتُ أنَّ الحبّ أضحى بغيهبٍ
وأنَّ الوفــا بحـر عميـق ومغتسلْ
وأن القــضا يــاتي بمـا خـطَّ خالــق
فلا الشر قد يذكي ولا الخير مختزل
قنوع بما يقضي إلهي وما مضى
مضى دون ميعاد يعود ولا وسل
فما أجمل الأيام إن كان ضيفها
يسير على درب التوكل والعمل
وما أقبح الأطماع تودي بأهلها
إلى آفة الأوجاع كالنار والقلل
..
همدان محمد الكهالي
٢ يناير ٢٠٢٢ م
تعليقات
إرسال تعليق