قصيدة يا سبع فيها السبع مات

 ..

الــــــســـــبـــــع مـــــــــــــــات


يــا سـبـع فـيـها الـسـبع مــات

عـــــودي لـــنــا بـالـمـعـجـزات


وابـــكـــي عـــلـــى أطــلالــهـا

دمـــعـــاً يــعــانـقـهُ الـــرفــات


حـــطّـــي مـــآســـي شــعـبـنـا

بــــخـــنـــادقٍ لـــلـــذكــريــات


وتــبــسـمـي فــــــي نـــشـــوةٍ

ســكــرى بــكــأس الامــنـيـات


لا بـــــأس يـــــا مـعـشـوقـتـي

قــــد ازهــقــوا روح الــحـيـاة


كـــونــي كـــمــا قـــالــوا لــنــا

يـــمــن الــحــضـارة والأبـــــاة


يـــــــا رحــــلـــة لا تــنــتــهـي

كـــونـــي قـــبـــورا لــلــطـغـاة


كــــونـــي عــلــيــهـم لــعــنــة

وتـــمــثــلــي بــالــعــاصــفـات


كــــونـــي عــلــيــهـم لــعــنــة

داءٌ يــــفـــجّـــرُ بــــالـــرئـــات


ومــــــن الــســمـاء حـــجــارة

تـــرمـــي بـــهــم بــالـغـارقـات


فــلــقــد بـــغـــوا وتــجــبــروا

قـتـلـوا الـبـنـين مـــع الـبـنـات




يــا سـبـع فـيـها الـسـبع مــات

حــيــا عــلــى خــيـر الــصـلاة


مــــــاذا اقــــــول وكــربــتــي

ثــكــلـى بــتــلـك الـمـعـطـيات


لا خــــيـــر فـــيٕهـــم طــالــمــا

والــخــيـر فــيــهـم لا يـــبــات


لا رحـــمـــة تـــرجـــى بـــهـــم

كـــــــلا ولا فــيــهــم رعــــــاة


فــهــنـاك طـــاغــوت الـــبــلاء

يــقــيــد نــــــار الــمــاضـيـات


والــكــوكــب الـــــدري فـــــي

فـــلــك يـــــدور بـــــلا نــــواة


والـــمــوت حــولــي والــدمــا

مــسـفـوكـة حــتــى الــفــرات


هـــــــذا يـــكــفــرُ عــــابـــــداً

وذاك يـــــغــــزو بـــالــحــفــاة


هــــــذا يــســرْبــلُ ذا يـــضــمْ

وهــــكـــذا خــــيـــر الـــفـــلاة


يـــتــقــاتــلــون بـــمـــنـــطــقٍ

حــاشــا يــكــون لــــه لــغــات


كــغـثـاءِ ســيــلٍ حــــطّ مــــن

جـــبــلٍ ولا يــســقـي نـــبــات



يــا سـبـع فـيـها الـسـبع مــات

قـــد فـــارق الـعـيـن الـسـبـات


والـــجــهــل والــتـعـتـيـم وال

أحـــــزان يــذويــهـا الـــغــزاة


فــتــبــعــثــرتْ أحــــلامـــنـــا

بــنــصـال حـــقــدٍ مــاضـيـات


صــــرنـــا عـــبــيــدا لــــلـــذي

يـــرنـــو بــتــلــك الأغــنــيـات


فــالــجــنـة الـــكــبــرى لـــــــهُ

والــبــحــر تــشــربـه الــقــنـاة


مـــــا كـــــان ربـــــي عــاجــزاً

حـــتـــى يــنــاصـره الـــعــراة


وكـــــأنــــهــــم وكـــــــــــلاءه

حــاشـاه مـــن تـلـك الـصـفات


كــــالـــوا بــــديـــن الله مــــــا

كـــالـــوا بــمــيــزان الــنــحـاة


تــــجّـــار حـــــــرب ويــلــهــم

يــــــومٌ عـــبـــوسٌ لا نـــجــاة


إذ حـــــاصـــــروا أرزاقـــــنــــا

ولـــهــم جــمــيـع الـــــواردات


وضـــــرائـــــبٌ أخـــمــاســهــا

تــبــنــي قـــصــوراً لـــلــذوات



يــا سـبـع فـيـها الـسـبع مــات

الــثــأر مــــن كــــل الــجـهـات


هـــــــزي بــــجـــذعٍ لـــلــوفــا

وتـــلـــطــفــي بــالــبــاقــيـات


كــــــونـــــي دواء لــــــلـــــذي

بــالــفـقـر اضـــنـــاه الــــــولاة


عـــاثــوا فـــســادا والأســـــى

ارخــــى ســـدول الـمـاضـيات


الـــجـــوع والــتـشـريـد لـــــي

ولـــــك الـمـنـاصـب والــهـنـاة


حــتــى الــكـتـاب الــمـدرسـي

وضـعـوه فــي فـيـسٍ وشــات


والـــراتــب الــمـغـلـول فـــــي

ســـجــن الـتـغـابـن بـالـمـئـات


مــــا بــــال قــومــي فــرطـوا

مــا حــط فـيـهم مــن صـفات


فــهــو الـقـديـر ومـــن ســـواه

الله يــكــفــيــنــا شـــــتـــــات


وكــــفـــى بــــربّـــي ســـيّـــداً

وإلـــيـــه تــنــقـلـب الــفــئـات


عــــودوا إلــــى حـــرثٍ لــكـم

فــالـوهـم لا يُــحـيـي رفــــات


وتـــعـــايـــشــوا بــــــمـــــودّةٍ

فــالـنـصـر لا يـــأتــي بـــقــات


د. هــمـدان مـحـمـد الـكـهـالي

٨ أغــــــســــــطــــــس ٢٠٢٢ م


تعليقات