قصيدة ترجمان الفؤاد

 ..

                 ترجمان الفؤاد


شــاعـرٌ شـعْـري تـرجـماْن الـفـؤادِ

فـي طـريقٍ يـحثو سـوادَ الـسوادِ


يـــا حـبـيـبي روح الــغـرام بـكـفٍ

ودمــوعـي فــي لـوعـةِ الأعـتـقادِ


كــم جـريـحٍ مـن نـاهداتٍ تـحنى

من سـهـامٍ تـرمـي قـلـوب الـعـبادِ


يـقـتـفي الـشـوْق حـافـلاً بـحـنينٍ

ضــاق ذرعــاً بـجـورها والـتـمادي


ربــة الـحـسن هــام فـيـها فـؤادي

حــيـث أمــسـى مـكـبـلاً بـالـسهادِ


فــي خــدورٍ سـكرى بـغير شـرابٍ

مـــا لــروحـي بـدونـها مــن رقــادِ


فــاتـنـات لـلـحـوريـات تــضـاهـي

رقــــة الــزهـر وابـتـهـال الــوهـادِ


بـعـثرتني تـلـك الـتـي فـي يـديها

جــنـةٌ لــيـس مـثـلـها فـــي بـــلادِ


غــضّـةٌ خـدّهــا الـمـوشى كـجـمرٍ

مــن لـظـى وحـشةٍ بـجنحِ الـودادِ


وعـلـيـها حـــطّ الــدجـى زفــرات

عـاصـفـاتٍ تلــوذ تحــت الرمـــاد


ويــح قـلـبي مــن شـهقةٍ تـعتريها

مــن أنـيـنٌ يُـبدي بـياضَ الأيـادِي


إنْ شـكى يـوماً شقّ قلبي وأدمى

كـيـف يـسـلو وقـلـبها فــي حـدادِ


كُـــلُّ يـــومٍ يـزيـد شـوقـي إلـيـها

كُـــلُّ يـــومٍ حُــبّـي لــهـا بــازديـادِ


بــيـد ان الـزمـان أضـحـى غـريـباً

والـهوى مـرهقٌ بـحسب اعـتقادي


يـنحر الـعشق مـثل نحر المواشي

كـلـّمـا طـــاب شـــبّ نــار الـطـرادِ


ويــل قـلـب بـالـحب مـات حـنيناً

يــا صـــبـايا رفــقـاً بـقـلب يـنادي

..

         د. همدان محمد الكهالي 

             ٤ اغسطس ٢٠٢٢ م

تعليقات