مكسورة القدم
..
مكسورة القدم
أتيتُ صنعاء ملهوفاً على قلـمِ
ولهفةٌ سوّلت والشوق كالحممِ
سألتها والأسى يغـشى مفاتنــها
عن حالها أطرقتْ للأرضِ في ألمِ
قالت وفي عينها دمـع يغالبــها
يا عاشقاً لا تسلْ ما حلّ بالأممِ
في لجّةِ البين أمـواج ســرادقـها
تفتقت والرحى دارت من الحرمِ
وسطوة الليل تقفــو إثر خطـوتنا
وصوتُ قلبٍ ينادي كُلَّ ذي صممِ
دهرٌ ضريرٌ طوى أحلامنا ومضى
بغيهبِ الجور والبهتان دون حمِ
القصف والجوع والأهوال تسحقها
والصمت والجهل بالأجيال كالورمِ
ما بين قحط المدى آهات عازفة
ترمي زهوراً ويسري ويلها بــدمِ
ضعيفة جاوزت عمر الحياة وما
حـوادث اليــوم الإ نزوة القِـدمِ
وكلُّ حزبٍ لهُ في قَتلِها مــدد
ونهبها حـجة للسـيف والعلَمِ
لا دين أفتى بما أفتوا ولا سلكت
ضريرةٌ دربها المرصود بالحــممِ
تقيدُ نار الإخا حربّ وما برحت
شواظها تحــرق الأكباد بالنـدمِ
وكلـّمـا اسرجت خيـلاً فوارســها
تكبو على وجهها مكسورة القَدمِ
حالي كحال التي في جسمها سقم
عليـــلة حطّــها الخــلانُ للسقــمِ .
..
د. همدان محمد الكهالي
١٦ نوفمبر ٢٠٢٢ م
تعليقات
إرسال تعليق