عن فراق الحبيب

 ..

               عقب الرحيل


عُقب الرّحيل تنفســت اشواقي


واستنفرت بالمــــوريــات نياقي 


يا لــــوعةً آهــاتــــها لا تنـــتهي


للحيِّ من بعـــد الفراق تــــلاقي


قلبي تمزق بالخطوبِ ولم يزلْ


في غيــــهبِ الأحـــبار  والأوراقِ 


يلــهو بقارعةِ المحـالِ ويرتجي


غســقاً يزمــلُ جــذوةَ الإشــواقِ 


يبكي طلـــول الكبريــاء تجــلداً


فيــرى نحـــولَ الحبِّ بالإمــلاقِ


يُســقى كؤوساً نخبها لا يرتـوي


ويراقــص الدمـعات بالأحـداقِ


يتأمــل الأوجاع مكلـوم الجوى


ويبـيت مغــلولاً إلى الأعـــــناقِ


يا حسرةَ الْأيَّــام ماْ بال الهوى


أضـحى غريْـباً مالـهُ مِنْ بـاقي


فالشـــوقُ لاْ يُبكي عيوْني إنَّما


تلك الدّموْع ســحائب الْمشتاقِ


يمسي وفيْ عينيهِ نجوى دمعة


ويُفــيقُ صُـبـحاً والدموع سواقي


طبْ إنَّـما وجــعي ينوحُ ومثـــلهُ


يحــيا حياة البــؤس دون رفــاقِ 


أهدى قلوبَ العاشقـــين وقلــبهُ


في لجـةٍ يســري لفـجـر عراقي 


فكأنَّ باْباً قد تشـــــرَّع وانطـوى

 

والروح ولهى تحتـــفي بشـــقاقِ 

..

..

        همدان محمد الكهالي 

    .    ٢٠ ديسمبر ٢٠١٩ م

تعليقات