قصيدة عذني من البين همدان الكهالي

 ....

              عُذْنِيْ مِنَ الْبَين


عُذْنِيْ مِنَ الْبَيْنِ مَاْ لَاْمَ الْهَوَىْ قـَدَرَاْ


يَاْ مَنْ لَهَاْ  فِيْ  بَنَاْتِ  الْوَرْدِ  مَاْ نَظَرَاْ 


مَاْ خِلْتُ يُـوْمَاً  مِنَ الأَيـّـاْمِ  تَهْـجُرَنَيْ


أَوْ خِلْتُ  بِالحُبِّ سُلطَاْنُ الْوَفَاْ  كَفَرَاْ 


هَذَاْ  فُرَاْقٌ  مِنَ  الْأَشــْوَأقِ  فَــاْتِنَتِيْ


مَاْ بِيْنَ رِمْشٍ وجفنٍ  تعشقُ  السَفَرَاْ


هُدَّتْ حُصُوْنَاً بَنَاْهَاْ الْوُدُ مُنْـذُ مَتَىْ


وَالنَّاْرُ  تُصْلِيْ  فُؤَاْداً مَاْ قَضَىٰ  وَطَرَاْ 


نَاْمَــتْ بِأَجْـــفَاْنِها  الْكَحْلَاْ  لَـوْعَتُنا


وَأَسْــدَلَ الْبَيْنُ جِفْنَ الليل والقَمَرَاْ


بُسَّتْ جبَاْلَاً عَلَى الْأَطْنَاْبِ رَاْسـِيَة


من دُوْنِ ذَنْب فبِئْساً  لِلّذيْ  فجـرَاْ


مِنْ بَعْدَ أَنْ كَاْنَتَ الْأَحْلَاْمَ مُشـْرِقَة


صَبَِّتْ  أَبَاْرِيْقُ دَمـْعاً يــشبهُ  المَطَرَاْ  


تفجّرتْ مِنْ  عيونِ  الْقَهْرِ  دَاْمِــيَةٌ


وَفَجَّرَتْ مِنْ حَنِيْنِ الرُّوْحِ مَاْ  خَطَرَاْ


عَوَاْصِفٌ حَطَّمَتْ  أَغْصَاْنَ  قَـاْئِمَةً


وَصَرْصــَرٌ  بَعــْثَرَتْ  ما كان منتظرا  


تَنَاْبَزَتْ  بِالْكـَرَىْ أَلْقَاْبــُـهَاْ  فَبـَدَتْ


كَأَنَّـــهَاْ  لُــجَّـــةٌ تـَسْتوقدُ الخَـطَرَاْ 

 


نَاْدِيْتُهَاْ فِيْ غُفُوْلِ الْلَيْلِ فَاعْتَصَمَتْ


وَمَــزَّقَتْ  كُلَّ  وَحْيً كَاْنَ  مُنْتـــَصِرَاْ 


يَبْكِيْ عَلَىْ دربــــها قَلْبِيْ وَيَسْأَلُنِيْ


مَاْ بَالَهَاْ بِالْهـَوَىْ يَاْ هَلْ تـَرَىْ وَتَــرَىْ


أَجَبْتُهُ  وَاخْتِــنَاْقِ  الدَّمَــعُ يَسْبَقُنِيْ


صَبْرَاً جَمَِيْلَاً تَرَىْ مَاْذَاْ جَرَىْ وَجَرَىْ


الجمعة ٢٨ يونيو ٢٠١٩ م 

همدان محمد الكهالي

تعليقات