قصيدة السماء

 ..     

                      السَّمَاءُ 


وَتَرَى السَّمَاءَ بِلـُجّـةٍ قَدٔ كُوّرتْ


وَتـَهـَالَكَتْ  أقـطابُـها  وَتَبَعْثَـرَتْ 


وَكَأَنَّمَا  البِلَّورُ  جَــابَ  ضِفَافَها 


قَطَرَاتُ مَاءٍ  بِالسَّمَاءِ  تَبَلْوَرَتْ 


وَتَدَاخَلَتْ فِي فـــورةٍ  أَفَلَاكُــهَا 


وَكَأَنَّ  رَوْحَ اللهِ  فِيهَا  أَوَتَــرَتْ 


تَدْنُوْ  بِنُوْرٍ  هـَادِئ  بِمَـثَارِهَــا


لَا شَمسَ أَوْ قَمَراً بِها قدْ نوَّرَتْ 


وَكَأَنَّ  ذَاكَ النُّورَ  بحُرٌ حَاطَـهَا 


في مَشْهَدٍ أَوْحَى وَذَاتِيَ سَطَّرتْ


جُمَلُ الْبَدِيْعِ تَنُوْءُ مِنْ أَوْصَافِهَا


كُلُّ الْحُروْفِ أمَامَـهَاْ قَدْ سُجّـرتْ


فَلَقَدْ رأيْتﹸ مِنﹾ الْوُجُودِ شَـمَالَهَا 


وجَنُوبَـهَا رتْــقاً كمــوجٍ سُـيّرت 


قَرُبَتْ وَصَارَ الرَّوْحُ فِي قُرْبَانِهَا


فِيْ نَشْوَةٍ تَقْتَاْتُ مَا هِيَ بَعْثَرَتْ 


فَعَسَّاكَ يَا عِلْمَ الْكِتَابِ تُصِيبُهَا


وَعَسَى حُروْفِي بِالْبَيَاْنِ تَعَطّرَتْ


ياْ هَلْ تُرَى قَدَرٌ يُـشَـرّعُ بَــابـَــهَا 


أَمْ أَنـَّهَا أَضـــْغَاثُ حِـلـْمٍ صـُــوّرتْ


ْ 

سُبْحَانَ مَنْ خَلْقَ الْحَيَاةَ وَمَــا بِهَا


فَهُوَ الْعَلِيمُ بهِ السّــنِيْنُ تَعَمـّرَتْ


            الْخَمِيسَ 29| 9| 2016 م 

             همدان محمد الكهالي

تعليقات