قصيدة عن شوق الصديق
.
من البدايات ...
( تَعـاليْ واسمَعي )
تَعـاليْ واسمَعي ماذا جرى لي
بدهـرٍ لم أجـد فيهِ صـــديق
أســيراً بيْن جُــدران المـــرايا
وحيدٌ تائـهٌ ضــاع الطـــــريق
فلولا حُبكِ ما عـــُدتُ حــياً
فما معنى الحياة بلا رفيــــــق
فأنتِ النور في دلما حياتي
وأنتِ المــاء أن شبَّ الحـــريق
تعبتُ من الحياة ومن سواكِ
سيمسح دمعة القلب الرقــيق
جميلٌ أن ترى الأيام تجري
بسجنٍ يحتوي طيراً عتيـــــق
وما أقسى حياة النحل يوماً
إذا باتت ولم تــجـنِ الرحـــيق
تـهــبُ ريــــاح أيــام المــآسي
وتجرفني إلى قــعـرِ المــضيق
وتتركني أعاني الموت خنقاً
وطير البؤس يزجل بالنــعيق
فيا حورية البحر أسمعيني
فأنتِ الــيوم ذاتي والشقـــيق
سأبذل ما بوسعي يا ملاكي
ليبقى حُبنا الطاهر طلـــــيق
ونبني عُــشنا في كل قلــبٍ
يرى أن الحــــياة هي الصديق
فكوني لي على الأهوال عوناً
ولا تبـــكي إذا مــــات العشيق
فدمــع العــين يقتُــلني مراراً
فلا تبــكي لأني لـن أُطــــــيق
كلمات النقيب /
همدان محمد الكهالي
٢٢ - ١١- ١٩٩٦م
تعليقات
إرسال تعليق