قصيدة آخر القبلات للدكتور همدان محمد الكهالي
ً..
آخر القبلات
مُـدّي شــراْع الشـوق يا أبيـاتي
وابكي طلول الحبُّ والحسراتِ
حُفّي بأغصان الغداة وقبّلي
شفة الندى يـا آخـر القبلاتِ
مهـدُ الحنـين تلبدت أهــاتـه
والوردُ يبدو مدنف المضغاتِ
دنيا يراودها الزمان أسيرة
بيد الحنين ونزغة العثراتِ
رسمت بخد العاشقين محبـةً
وتنفست وحي الهوى برئاتِ
سلمى تقيد جوانحي بزفيٕرها
سلْ كل من يهوى عن الزفراتِ
وقف البريقُ على ضفافِ أكنةٍ
وغفى سفـير الحبِّ بالغفــلاتِ
ليلٌ ينـازع بالرديــم ضباعـها
ليلى ويخفي نشوة السكراتِ
أوهى الخيوط مع المدى بعزيمةٍ
تُذكي بـطـون الصلدِ والصخراتِ
لولا الشـتاء لما تغـزل شاعـر
بالصيف أو بسيادة الخصلاتِ
ليت التي أهوى يعود شبابها
حتى نعيـش حياتنا بثبـاتِ
هدّ النوى قلبي وادمى مقلتي
والدهر لا يخــلُو من النكباتِ .
د. همدان محمد الكهالي
الخميس ٢١ أكتوبر ٢٠٢١ م
تعليقات
إرسال تعليق