قصيدة غزلية بحر واطلس
......
﴿ بحرٌ وأطْلس ﴾
حَبِيْبِي زَادَنِي أُخْرَىْ وَعَسْعَسْ
بأنْــفَاسِيْ ومِنْ روحيْ تَنَـفَّسْ
فَــقَالتْ يا كُـــــهَالي لــستَ إلّا
بَقايا مِنْ حُـرُوْفٍ مَسـَّـها مَسْ
أجَبتُ وما جَرى يا نُورَ عَيْنِيْ
أجَابَتْ ما جَرى أعَمى وأخْرَسْ
تَجُوْبُ مَشَاْعِريْ وَتَعيْشُ فِيهَاْ
وَتَهْجُرُنِيْ بِلَاْ ذَنْبٍ وَتَدْحَـسْ
تُعـَــذِّبُنِي ولا أدري لــمــاذا
فَهلْ حُبّي ترى بالحالِ أفْـلَسْ
ألا يا ليــــتَها قــرأت كـِــتَابي
لِتَعْــلمَ أنـَّــهَا بِالْقَلْبِ أقْــدَسْ
فَـــمَاذَا إنْ تـَـولّانِي هـَـــوَاهَا
ومَــــاذا إنْ هَــوَاهَا كَانَ أحْـمَسْ
أنا إنْـــسَانُ مِــــنْ لحْــمٍ ودَمٍّ
فإنْ كَانَتْ مَلاكاً كُنْـتُ أبـْـأَسْ
أنـَـــا روحُ إذا مَا كَاْن رُوحــي
يُعَانِقُــهَا فَمَا أقْــسَى وأتْعَسْ
أنَــا دُنْــيَا بِلا دُنـْـيَا وفِيـْــهَا
حَيَاتِي كُلــّمَا أدْجَى وأشْـمَسْ
فَيَا حَــرْفاً تُعَـــاقِرُنِي نـَـــوَاهَا
صَبِئْتُ ولمْ أزلْ بالعشْقِ أُغْطَسْ
هِيَ الْأَسْماءَ أَنـْدَاْءَ الْأَمــَاْنِيْ
هِيَ الْأَزْهَاْرَ مِنْ كَاذٍ وَنَرْجِسْ
هِيَ الْدُنْيَاْ تَملَّـكْنِيْ هـَــوَاهَاْ
فَهَلْ بَعْدَ الرَّجَاْ بِالْحبِّ نَيْأَسْ
أرَاهَــا فِي صَـــبَابَاتِي أرَاهـَــا
بِأَحْـلَاْمِي لَهَا رَوحَاً ومَلـْـمَسْ
أرَاهَــا فِي مَسَــامَاتِ الْخَـــلايَا
وفِيْ مَجْرَى دَمَي بَحْراً وأطْلـَسْ
لـَهَاْ أَسْرَيْتُ فِيْ يَــوْمٍ تَوَاْرَىْ
بِلَاْ وَعْدٍ سَرَى قلْبِيْ وَنَسْنَسْ
وَكَاْنَ الْوَصْلَ سُلْطَاْنُ الْتَلَاْقِيْ
وَكَاْنَ الْلَيــْلَ بالْأَشْجَاْنِ أَدْمَسْ
وَمِنْهَاْ أَشـْرَقَ الْنَجْمُ الْيْمَاْنِيْ
وَبَاْنَ الْبَدْرَ لِلْأَنْـجَاْمِ يَلْـبـَسْ
وَذَاكَ الدَّمْعُ فِيْ جَوْفِ الْمَآقِيْ
يُـحَاْكِيْ لُجــّةً بِالدمَعِ تَنْعَسْ
ْ
لَـيـَاْل مــَاْ أُحَـــيْلَاْهَا اللَـيــَاْليْ
تَعَاْلَىْ وَصْـفُهَاْ مَجْنَىْ وَمَغْرَسْ.
الأحد ١٢ مايو ٢٠١٩ م
همدان محمد الكهالي .
تعليقات
إرسال تعليق