شذور الكهالي في ضوء الوحي الإلهي
عِلْمُ الْبَيَاْنِ ؛ وَأَبْجَدِيْ ؛ وَ مِدَاْدِي
عِقْدُ الْجُمَاْنِ ؛ وَمَوْرِدِيْ ؛ وَ وُدَاْدِي
حُوْرٌ تُزَمِّلُ بِالْجِنَاْنِ قَوَامَهَا
سُوَرَاً تُرَتِّلُ لِلزَّمَاْنِ رَشَاْدِي
اللَّٰهُ رَبِّيْ .. لَا سِوَاْهُ ؛ وَلَيْسَ لِيْ
إِلَّاْهُ .. حُبِّي الْمُجْتَبَىٰ بِفُؤَاْدِي
فَهْوَ الَّذِيْ فَطَرَ الْخَلَاْئِقَ ؛ وَاسْتَوَىٰ
فِيْ عَرْشِهِ الرَّحْمٰنُ بِاسْتِفْرَاْدِ
سَوَّىٰ مِنَ النُّوْرِ الْمَلَاْئِكَ خِلْقَةً
لَمْ تُحْصَ فِيْ حَصْرٍ ؛ وَلَا تِعْدَاْدِ
كُلٌّ لِخِدْمَتِهِ ؛ وَطَاْعَةِ أَمْرِهِ
مِنْ رَاْكِعٍ ؛ وَمُسَبِّحٍ حَمَّاْدِ
وَالْجِنُ مِنْ نَاْرٍ تَوَلَّىْ خَلَقْهَمْ
فَكَأنَّهَمْ طَلْعٌ مِنَ الْأَطْوَاْدِ !
وَالسَّاْبِحَاْتُ السَّاْبِحَاْتُ بِكَاْفِهِ
وَالسَّاْبِقَاْتُ السَّاْبِقَاْتُ بِضَاْدِ
فُتِقَتْ بِقُدْرَتِهِ السَّمَاْءُ عَنِ الثَّرَىٰ
مَثْلَ السُّيُوْفِ نَبَتْ عَنِ الْأَغْمَاْدِ
رَفَعَ السَّمَاْءَ بِغَيْرِ أَعْمِدَةٍ ؛ وَلَا
سَقْفٍ ؛ وَأَرْسَى الْأَرْضَ بالْأَوْتَاْدِ
وَهَو الَّذِيْ جَعَلَ النُّجُوْمَ هِدَاْيَةً
وَمَنَاْزِلَاً لِلدَّهْرِ ؛ وَالْأَعْدَاْدِ
وَكَوَاْكِبَاً زِيْنَتْ ؛ وَشُهْبٌ سُوِّمَتْ
لِلسَّاْرِقِـيْنَ السَّمْعَ بِالْإِرْصَاْدِ
فَمِنَ النَّوَاْةِ تَفَلَّقَتْ أَكْوَاْنُهُ
مِنْ كُلِّ حَيٍّ كَاْئِنٍ ؛ وَجَمَاْدِ
مَرَجَ الْبِحَاْرَ الْمَاْلِحَاْتِ ؛ وَعَذْبَهَا
فِيْ بَرْزَخٍ لَا يَبْغِيَاْنِ تَمَاْدِي !
وَالْفُلْكَ كَالْأَعْلَاْمِ فِيْ ظُلُمَاْتِهَا
رَكِبَتْ عَلَىٰ الْأَمْوَاْجِ مَتْنَ جِيَاْدِ
ظُلُمٌ عَلَىٰ بَعْضٍ تَرَاْكَمَ بَعْضُهَا
وَالْمَوْجُ فَوْقَ الْمَوْجِ تَحْتَ سَوَاْدِ
جَعَلَ الرِّيَاْحَ لَوَاْقِحَاً ؛ وَسَوَاْئِقَاً
تُزْجِيْ ثِقَاْلَ السُّحْبِ بِالْإِرْعَاْدِ
وَالطَّيْرَ ؛ وَالْأَشْجَاْرَ ؛ وَالْإِبِلَ الَّتِيْ
فِيْ خَلْقِهَا الْإِعْجَاْزُ لِلْأَنْدَاْدِ
فَتَرَىٰ الْعُيُوْنَ مِنَ الْجِبَاْلِ تَفَجَّرَتْ
وَتَجَدْوَلَتْ بِالنَّبْعِ كُلُّ مِهَاْدِ
فِيْمَا الْبَعُوْضَةُ لَا يَرَىٰ مَا فَوْقَهَا
غَيْرُ الْعَلِيْمِ بِقُرْبِهَا ؛ وَبِعَاْدِ
حَتَّىٰ لَوِ اجْتَمَعَوْا فَلَنْ يَسْتَنْقِذُوْا
شَيْئَاً بِجَوْفِ ذُبَاْبَةٍ بِأَيَاْدِي !
سُبْحَاْنَهُ مِنْ قَاْدِرٍ ؛ مُتَمَكِّنٍ
مِنْ نَـيْلِ كُلِّ مَشِيْئَةٍ ؛ وَمُرَاْدِ
خَلَقَ الْحَيَاْةَ وَمَا بِهَا عِوَجٌ خَفَىٰ
أَفَلَا تَرَىٰ عَيْنَاْكَ مَا هُوَ بَاْدِي !
مُذْ قَاْلَ رَبُّكَ لِلْمَلَاْئِكَةِ : (اسْجُدُوْا)
وَأَبَىٰ السُّجُوْدَ ابْلِيْسُهُ الْمُتَمَاْدِي
مَنْ عَلَّمَ الْأَسْمَاْءَ آدَمَ كُلَّهَا
وَقَضَىٰ لَهُ زَوْجَاً مِنَ الْأَعْضَاْدِ
أَمَرَ الْمَلَاْئِكَةَ : انْبِئُوْنِيْ أيُّكُمْ
يَأَتِيْ بِأَسْمَاْ هَؤُلَاْ فَيُنَاْدِي
عَجِزُوْا ؛ فَقَاْلُوْا : مَا لَنَا عِلْمٌ سِوَىٰ
مَا كُنْتَ قَدْ عَلَّمْتَنَا بِمَفَاْدِ
فَإِذَا بِآَدَمَ قَدْ أَبَاْنَ لَهَمْ عَلَىٰ
مُتَشَاْبِهِ الْأَجْنَاْسِ ؛ وَالْأَضْدَاْدِ
قَاْلَ : ادْخُلَاْ فِيْ جَنَّتِيْ لَا تَأْكُـلَاْ
مِنْ هَذِهِ الشَّجَرِ الْجَنَىٰ الْمُتَهَاْدِي
مَا كَاْدَ يَبْدَأُ بِالْهَنَاْءِ مَذَاْقُهَا
حَتَّىٰ انْتَهَىٰ بِتَذَوُّقِ الْعِنْقَاْدِ
فَإِذَا بِسَوْأَةِ آَكِلَيْهَا قَدْ بَدَتْ
طَفِقَاْ بِخَصْفِ الْإِسْتِتَاْرِ تَفَاْدِي
قَاْلَ : (اهْبِطَاْ مِنْهَا جَمِيْعَاً) أَرْضَكُمْ
حَتَّىٰ يَحِيْنُ بِحَشْرِكُمْ مِيْعَاْدِي
وَبِهَا تَلَقَّىٰ مِنْ خِلَاْفَةِ رَبِّهِ
كَلِمَاْتِ تَوَّاْبٍ عَلَيْهِ ؛ وَهَاْدِي
يَا أَيُّهَا الْإِنْسَاْنُ مَا لَكَ بَاْخِعٌ
نَفْسَاً بَرَاْهَا رَبُّهَا بِسَدَاْدِ !؟
إِقْرَأْ كِتَاباً .. فُصِّلَتْ آيَاْتُهُ
بَلْ أُحْكِمَتْ بِالْحَقِّ ؛ وَالْإِسْنَاْدِ
فَـ بِهِ مِنَ الْقَصَصِ الْعِظِاْمِ مَوَاْعِظٌ
وَ بِهِ عُلُوْمُ الْكَوْنِ ؛ وَالْأَرْصَاْدِ
فَالْتَعْبُدُوْا _ حَقَّ الْعِبَاْدَةِ _ رَبَّكُمْ
وَتَزَوَّدُوْا قَبْلَ انْعِدَاْمِ الزَّاْدِ
لَمْ يُفْلِتِ النُّمْرُوْذُ مِنْهُ ؛ وَلَاْ نَجَا
فِيْ جُنْدِهِ فِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتَاْدِ
فَخُذُوا الْحَدِيْثَ عَلَىٰ لِسَاْنِ خَلِيْلِكُمْ
بِحِجَاْجِ أَهْلِ الشِّرْكِ ؛ وَالْإِلْحَاْدِ
إِذْ قَاْلَ : مَاْذَا تَعْبُدُوْنَ بِصُنْعِكُمْ
لِلَّهِ .. أَنَدَاْدَاً مِنَ الْجِلْمَاْدِ !
قَاْلُوْا : وَجَدْنَا هَكَذَا آَبَاْءَنَا
فَـ مَضَتْ خُطَىٰ الْأَجْدَاْدِ بالْأَحْفَاْدِ
نَسْتَجْلِبُ الْأَرْزَاْقَ مِنْهَا ؛ وَالْوِقَاْ
لِلنِّفْسِ ؛ وَالْأَمْوَاْلِ ؛ وَالْأَوْلَاْدِ
قَاْلَ : الْحِجَاْرَةُ لَا تَقِيْ عَنْ نَفْسِهَا
شَرَّاً ؛ وَلَا تَقْوَىٰ لِدْفْعِ مُعَاْدِي
أَنَّىٰ سَتَنْفَعُكُمْ ؛ فَتَدْفَعُ ضَرَّكُمْ
أَوْ تَسْمَعَنَّ إِذَا اسْتَغَاْثَ مُنَاْدِي
وَأَتَىٰ عَلَىٰ تِلْكَ التِّمَاْثِيْلِ الَّتِيْ
نَثَرَ الْحُطَاْمَ بِهَا ضُحَىٰ الْأَعْيَاْدِ
وَإِذِ ارْتَأَتْ أَصْنَاْمُهُمْ مَجْذُوْذَةً
جَاْؤُا بِهِ ؛ وَيَدَاْهُ فِي الْأَصْفَاْدِ
مَكَرُوْا بِهِ ؛ وَاللَّهُ خَيْرٌ مَاْكِرَاً
وَتَرَصَّدُوْا ؛ وَاللَّهُ بِالْمِرْصَاْدِ
قَذَفُوْهُ فِي النَّاْرِ الَّتِيْ مِنْهَا نَجَا
وَالنَّاْسُ تَنْظُرُ حَوْلَهُ لِرَمَاْدِ
قَاْلَ : اعْبُدُوا خَلَّاْقَكُمْ ؛ وَمُمِيْتَكُمْ
وَمُعِيْدَكُمْ لِلْحَشْرِ يَوْمَ مَعَاْدِ
قَاْلَ الْكَفُوْرُ بِرَبِّهِ : أَنَا رَبُّكُمْ
أُحْيِيْ أَنَا ؛ وَأَنَا أُمِيْتُ عِبَاْدِي !!!
قَاْلَ النَّجِيْ : لِلَّهِ مَشْرِقُ شَمْسِهِ
فَاشْرِقْ بِهَا مِنْ غَرْبِهَا الْمُتَضَاْدِ
بُهِتَ الَّذِيْ كَفَرَ الْحَقِيْقَةَ وَاْجِمَاً
بِالْخِزْيِ بَعْدَ تَكَبُّرٍ ؛ وَعِنَاْدِ
مَنْ فِيْ مَعِيَّةِ رَبِّهِ يَنْجُوْ ؛ وَلَوْ
جَمَعُوْا عَلَيْهِ قُوَىٰ ثَمُوْدَ ؛ وَعَاْدِ
فِيْمَا الَّذِيْ آَتَاْهُ رَبِّيْ فِي الْقَضَاْ
فَصْلَ الْخِطَاْبِ ؛ وَحِكْمَةَ الْإِرْشَاْدِ
قَاْلَ : اعْطِنِيْ مُلْكَاً بِهِ لَا يَنْبَغِيْ
بَعْدِيْ إِلَىٰ أَحَدٍ مِنَ الْآَحَاْدِ
أَعْطَاْهُ مَنْطِقَ كُلِّ شَيْءٍ أَعْجَمِيْ
وَحَبَاْهُ سُلْطَاْنَاً مَدَىٰ الْأَبْعَاْدِ
الْجِنُّ صُنَّاْعٌ لَهُ ؛ وَأَجِنْدَةٌ
وَالْإِنْسُ جَيْشٌ جَاْهِزُ الْإِعْدَاْدِ !
وَالْوَحْشُ دِرْعٌ ؛ وَالطُّيُوْرُ مَظَلَّةٌ
وَالشَّهْرُ يَوْمٌ ؛ وَالرِّيَاْحُ غَوَاْدِي !
شَكَرَ الْإِلَهَ ؛ وَقَدْ تَبَسَّمَ ضَاْحِكَاً
مِنْ نَمْلَةٍ فُجِئَتْ بِهِ فِي الْوَاْدِي
فَتَفَقَّدَ الطِّيْرَ الْجَرِيْ مُتَوَعِّدَاً
مَا لَمْ يُبَرِّرْ فُقْدَهُ بِفُقَاْدِ
فَإِذَا بِهِ قَدْ جَاْءَ يَحْمِلُ مِنْ سَبَاْ
نَبَأً عَظِيْمَاً لَيْسَ بِالْمُعْتَاْدِ
أَنْبَىٰ بِقُوْمٍ يَعْبُدُوْنَ الشَّمْسَ مِنْ
دُوْنِ الْإِلَهِ الْحَقِّ لِلْعُبَّاْدِ !
قَدْ مَلَّكُوا امْرَأَةً تَعَاْظَمَ شَأْنُهَا
فِيْ قُوَّةِ الْأَقْيَاْلِ ؛ وَالْأَحْشَاْدِ
قَاْلَ : ائْتِهَا بِرِسَاْلَتِيْ ؛ ثُمَّ انْتَظِرْ
لِلرَّدِّ مِنْهَا إِنْ صَدَقْتَ وَفَاْدِي
فَتَشَاْوَرَتْ بِلْقِيْسُ ؛ قَاْلُوْا : نَحْنُ ذُوْ
بَأْسٍ شَدِيْدٍ فِي الْوَغَىٰ ؛ وجِلَاْدِ
قَاْلَتْ : إِذَا دَخَلَ الْمُلُوْكُ بِقَرْيَةٍ
ذَلُّوْا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا الْأَسْيَاْدِ !
فَخُذُوْا إِلَيْهِ هَدِيَّـتِيْ حَتَّىٰ أَرَىٰ
أَنَـبِيَّ ؛ أَمْ مَلِكَاً نَوَىٰ اسْتِعْبَاْدِي
فَأَبَىٰ سُلَيْمَاْنُ الْهَدِيَّةَ وَاْعِدَاً
كُفْرَاْنَهُمْ بِجَحَاْفِلٍ ؛ وَعَـتَاْدِ
فَأَتَتْ إِلَيْهِ بِوَفْدِهَا ؛ فَاسْتُقْبِلَتْ
فِيْ عَرْشِهَا السَّبَّاْقِ فِي الْإِيْفَاْدِ
قَاْلُوْا : أَعَرْشُكِ هَكَذَا ؟ قَاْلَتْ : كَمَا
لَوْ كَاْنَ عَرْشِيَ ؛ وَالْعِمَاْدُ عِمَاْدِي !
دَخَلَتْ إِلَىٰ الصَّرْحِ الْمُمَرَّدِ تَحْتَهَا
بَالشَّفِّ بَيْنَ الْمَاْءِ ؛ وَالْإِمْرَاْدِ
كَشَفَتْ عَنِ السَّاْقَيْنِ ؛ قَاْلُوْا : إِنَّهُ
صَرْحٌ مُمَرَّدُ فَاهْتَدِيْ ؛ وَاقْتَاْدِي
قَاْلَتْ : رَضِيْتُ مَعَ سُلَيْمَاْنَ الْهُدَىٰ
فَاهْديْ إِلَهِيَ لِلسَّلَاْمِ بِلَاْدِي
لَا كَالَّذِيْنَ رَضُوا الْغِوَاْيْةَ بَعْدَ أَنْ
عَرَفُوْا هُدَىٰ الْحَقِّ الْمُبِيْنِ الْجَاْدِ
لُعِنُوْا بِمَا قَاْلُوا : الْإِلَهُ ثَلَاْثَةٌ
حَاْشَاْهُ بَلْ هُوَ مُفْرَدٌ ؛ وَأُحَاْدِي
قَاْلُوا : الْمَسِيْحُ ابْنٌ لَهُ ! فَلَبِئْسَ مَا
قَاْلُوْا مِنَ الْإِشْرَاْكِ ؛ وَالْإِجْحَاْدِ
لَوْ كَاْنَ فِيَهَا غَيْرُهُ ؛ لَتَنَاْزَعُوْا
بَغْيَاً ؛ وَعَاْثُوا الْكَوْنَ بِالْإِفْسَاْدِ
وَ لِذَا تَفَرَّدَ وَحْدَهُ بِالْكِبْرِيَاْ
ذُو الْعِزِّ ؛ وَالْجَبَرُوْتِ ؛ وَالْأَمْجَاْدِ
فَتَنَزَّهَ الْمَعْبُوْدُ ( جَلَّ جَلَاْلُهُ )
عَنْ بَاْطِلِ السُّفَهَاْءِ ؛ وَالْأَوْغَاْدِ
اللَّهُ ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ )؛ وَلَا
مَثَلُ الْمَسِيْحِ ؛ وَأُمِّهِ بِتَضَاْدِ
كَلَّا ؛ وَلَمْ يَسْتَنْكِفَاْ أَنْ يُصْبِحَاْ
عَبْدَيْنِ مِنْ عُبَّاْدِهِ الزُّهَّاْدِ
تَاللَّهِ مَا لِلَّهِ صَاْحِبَةٌ ؛ وَلَا
وَلَدٌ ؛ تَعَاْلَىٰ اللَّهُ بِالْإِفْرَاْدِ
بَلْ كَاْنَ عِيْسَىٰ مِثْلَ آَدَمَ ؛ نَفْخَةً
لَمْ تَنْتَسِبْ لِـ أَبٍ ؛ وَلَا أَجْدَاْدِ
هَيَ أُمُّ مَرْيَمَ ؛ زَوْجُ عِمْرَاْنِ التِّقِيْ
أَصْلُ الْحِكَاْيَةِ دُوْنَ أَيِّ مَزَاْدِ
قَاْلَتْ : وَهَبْتُكَ يَا إِلَهِيَ مَا وَعَىٰ
بَطْنِيْ إِلَيْكَ مُحَرَّرَاً بِـ وُلَاْدِي
فَـوَضَعْتُهَا ؛ وَاخْتَرْتُ مَرْيَمَ إِسْمَهَا
وَأَعَذْتُهَا بِكَ مِنْ رُؤَىٰ الْحُسَّاْدِ
فَتَقَبَّلَ الرَّحْمَنُ مِنْهَاْ نَذْرَهَا
حَتَّىٰ غَدَتْ بِالنَّذْرِ فِي الْهُجَّاْدِ
قِيْلَ : ابْشِرِيْ بِـ ابْنٍ وَجِيْهٍ ؛ إِسْمُهُ
عَيْسَىٰ ابْنُ مَرْيَمَ ؛ مُرْسَلٌ لِـ أَعَاْدِي
قَاْلَتْ : أَأُنْجِبُ دُوْنَ زَوْجٍ ! مَنْ تُرَىٰ
سَيَرُدُّ عَنِّي الْإِفْكَ بِالْإِفْنَاْدِ
إِنِّيْ بِرَبِّيَ عُذْتُ مِنْكَ بَرَاْءَتِيْ
إِنْ كُنْتَ أَنْتَ هُوَ التَّقِيُّ السَّاْدِي
فَأَجَاْبَ : بَلْ أَنَٱ مُرْسَلٌ بِالرُّوْحِ مِنْ
مَنْ لَوْ قَضَىٰ أَمْرَاً ؛ فَلَيْسَ بِـ رَاْدِ
جَاْءَ الْمَخَاْضُ لَهَا ؛ فَقَاْلَتْ : لَيْتَنِيْ
مَا كُنْتُ شَيْ ؛ أَوْ مِتُّ دُوْنَ حِدَاْدِ
أَنَّىٰ سَأَرْجِعُ بِالْغُلَاْمِ مَعِيْ ؛ وَ مَا
سَأُجِيْبُ عَنْ قَوْمِيْ ؛ وَعَنْ نُقَّاْدِي
فَأَجَاْبَهَا مِنْ تَحْتِهَا : لَا تَحْزَنِيْ
قُوْلِيْ لَهُمْ : أَنَٱ فَلْذَةُ الْأَكْبَاْدِ
فَأَتَتْ بِهِ لِلْقَوْمِ ؛ قَاْلُوْا : بِئْسَمَا
قَدْ جِئْتِ فِعْلَاً ؛ لَمْ يَكُنْ بِالْعَاْدِي
وَهُنَا أَشَاْرَتْ لِلْكَلَاْمِ مَعَ الصَّبِيْ
فَتَسَاْئَلُوْا فِي الْأَمْرِ بِاسْتِبْعَاْدِ
أَنَّىٰ نُكَلِّمُ ذَا الْوَلِيْدِ ؛ وَلَمْ يَزَلْ
طِفْلَاً حَدِيْثَ الْعَهْدِ بِالْمِيْلَاْدِ
فَأَجَاْبَهُمْ : أَنَٱ عَبْدُهُ ؛ وَنَبِيُّهُ
وَنَذِيْرُ عَاْصِيِكُمْ مِنَ الْإِيْقَاْدِ
وَمُبَشِّرٌ بَعْدِيْ بِأَحْمَدِ مُرْسَلَاً
مِنْ رَبِّهِ لِلْمَعْشَرَيْنِ ؛ وَهَاْدِي
وَعَلَيَّ مِنْ رَبِّي السَّلَاْمُ ؛ وَرَحْمَةٌ
فِيْ يَوْمِ مِيْلَاَدِيْ ؛ وَيَوْمِ عَوَاْدِي
حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ الْمَسِيْحُ أَشُدَّهُ
وَغَدَا لِأَمْرِ اللَّهِ فِي اِسْتِعْدَاْدِ
آَتَاْهُ بِالْإِنْجِيْلَ آَيَاْتِ الْهُدَىٰ
لِلنَّفْسِ تَحْرِيْرَاً مِنَ اِسْتِعْبَاْدِ
كَفَرَ النَّصَاْرَىٰ بِالسَّمَاْعِ لَهُ ؛ فَـ لَمْ
يُصْغُوْا سِوَىٰ لِوِشَاْيَةِ الْقَوَّاْدِ
صلبوا الشبيه به وقد ذبحوا الفتى
وأباه بالمنشار في الأعواد
لُعِنُوْا عَلَىٰ الدُّنْيَا بِقَتْلِ الْأَنْبِيَاْ
وَلَهُمْ بِعُقْبَىٰ الدَّاْر ِسُوْءُ مِهَاْدِ
وَاذْكُرْ خِتَاْمَ الْمُرْسَلِيْنَ مُحَمَّدَاً
مِسْكَ الْعُطُوْرِ الرَّاْئِحَاْتِ ؛ وَغَاْدِي
لَوْلَمْ يَكُنْ مِسْكَاً ؛ لَمَا عَرَفَ الشَّذَىٰ
سِرَّ الْوُجُوْدِ ؛ وَحِكْمَةَ الْإِيْجَاْدِ
طُهْرُ الْخَلَاْئِقِ أَجْمَعِيْنَ ؛ وَصَفْوَةٌ
فِي الْعَاْلَمَيْنَ حَوَاْضِرَاً ؛ وَبَوَاْدِي
أَغْلَىٰ الْوَرَىٰ ؛ تَحْتَ السَّمَاْ ؛ وَأَعَزُّ مَنْ
فَوْقَ الثَّرَىٰ ؛ خَلَقَ الْإِلَهُ حُمَاْدِي
مِنْ أَجْلِ عَيْنَيْهِ اسْتُجِيْبَتْ دَعْوَةٌ
وَتَحَقَّقَتْ بُشْرَىٰ الْأُلَىٰ الرُّوَّاْدِ
هُوَ أَحْْمَدٌ ؛ وَمُحَمَّدٌ ؛ وَالْمُصْطَفَىٰ
خَيْرُ الْأَنَاْمِ ؛ قِيَاْدَةً ؛ وِ قِيَاْدِي
وَقَفَتْ تُحَاْرِبُهُ قُرَيْشٌ فِي الَّذِيْ
قَدْ جَاْءَهُ مِنْ رَبِّهِ ؛ وَتُعَاْدِي
هُمْ يُؤْمِنُوْنَ بِصِدْقِهِ ؛ لَكِنَّهُمْ
كَفَرُوْا ؛ بِحِقْدِ نُفُوْسِهِمْ ؛ وَكِيَاْدِ
دَفَعُوا الشَّبَاْبَ لِقَتْلِهِ ؛ وَتَمَاْلَؤُوْا
دِيَةَ الْقَتِيْلِ لِأَهْلِهِ فِي النَّاْدِي
أَبْقَىٰ عَلِيَّاً فِي الْفِرَاْشِ مُمَوِّهَاً
لِلْمَاْكِرِيْنَ بِمَضْجَعٍ ؛ وَ رُقَاْدِ
نَثَرَ التُّرَاْبَ عَلَىٰ الرُّؤُوْسِ ؛ فَمَسَّهَا
وَسَنٌ ؛ بِغَيْرِ أَسِرَّةٍ ؛ وَ وِسَاْدِ !
دَلَجَ النَّبِيُّ مُهَاْجِرَاً ؛ وَ صَدِيْقُهُ
وَارْتَاْدَ دَرْبَاً لَيْسْ بِالْمُرْتَاْدِ
جَنَّ الْجُنُوْنُ ضُحَىٰ انْفِلَاْتِ مُحَمَّدٍ
مِنْ قَبْضَةِ الْمُتَرَبِّصِ الْمُصْطَاْدِ
فَاسْتَنْفَرَتْ بَطْحَاْءُ مَكَّةَ خَلْفَهُ
فُرْسَاْنَهَا ؛ بَحْثَاً بِكُلِّ وِهَاْدِ !
مَاْذَا بِوِسْعِ اثْنَيْهِمَاْ أنْ يَفْعَلَاْ
كَيْ يَنْجُوَاْ مِنْ رَشْقَةِ الصَّيَّاْدِ
هُدِيَاْ إِلَىٰ غَاْرٍ ؛ وَمَا فِي الْغَاْرِ مِنْ
حِصْنٍ _ لِمِلْتَاْذٍ بِهِ _ وَمَذَاْدِ
لَكِنَّ ثَاْنِي اثْنَيْنِ لَيْسَ بِمُخْلَفٍ
وَعْدَ الْإِلَهِ بِنَاْصِرٍ ؛ وَسِنَاْدِ
وَ لِذَا بِخَيْطِ الْعَنْكَبُوْتِ كَفَاْهُمَا
حَبْلَ الْبَغِيِّ الطَّاْغِيِّ الشَّدَّاْدِ
فَاسْتَأْنَفَاْ صَوْبَ الْمَدِيْنَةِ هِجْرَةً
مَحْفُوْفَةً بِمَخَاْطِرِ الطُّرَّاْدِ
وَقُرَيْشُ مَا زَاْلَتْ تَلُوْكُ بِغَيْظِهَا
يَأْسَ الْقُلُوْبِ ؛ وَحَسْرَةَ الْأَجْسَاْدِ
رَصَدَتْ جَوَاْئِزَهَا لِمَنْ يَأْتِيْ بِهِ
مِئِةً مِنَ الْإِبِلِ الْعِشَاْرِ حَوَاْدِي
فَتَتَبَّعُوْا أَثَرَ النَّبِيْ ؛ وَغُثَاْؤُهُمْ
قَدْ سَاْلَ بِالْإِغْرَاْءِ سَيْلَ جَرَاْدِ
فَكَبَا ثَلَاْثَاً _ إِذْ لَفَاْهُ _ سُرَاْقَةٌ
وَالْأَرْضُ تَبْلَعُ أَرْجُلَاً لِجَوَاْدِ
نَاْدَىٰ فَقَاْلَ : الْبَحْثُ عَنْكَ خَطِيْئَةٌ
وَالْعَفُوُ مِنْكَ سَمَاْحَةُ الْأَجْوَاْدِ
وَعَلَيَّ كَفُّ النَّاْسِ عَنْكَ ؛ وَمِنْكَ لِيْ
وَعْدُ الْأَمَاْنِ ؛ وَسُرْعَةُ الْإِنْجَاْدِ
فَأَجَاْبَهُ : لَكَ تَاْجُ كِسْرَىٰ مِنْحَةٌ
وَسِوَاْرُهُ هِبَةٌ بِلَا اسْتِرْدَاْدِ
وَبِيَثْرِبٍ وَاْفَىٰ الرَّسُوْلُ سَفِيْرَهُ
فِيْ مِنْعَةٍ بِرِجَاْلِهِا الْآَسَاْدِ
وَهُنَاْكَ أَنْشَأَ دَوْلَةً فِيْ أَرْضِهَا
قَهَرَتْ عُتَاْةَ طَرِيْفِهَا ؛ وَتِلَاْدِ
لَاْقَىٰ بِهَا الْمُسْتَضْعَفُوْنَ أَمَاْنَهُمْ
فِيْ طَيْبَةِ الْأَنْصَاْرِ ؛ وَالْإِرْغَاْدِ
فَرَّوْا بِدِيْنِهُمُ الَّذِيْ أُوْذُوْا بِهِ
وَقَضَوْا بِمَكَّةَ عِيْشَةَ اسْتِبْدَاْدِ
غُلِبُوْا عَلَىٰ أَمْوَالِهِمْ إِذْ صُوْدِرَتْ
عِيْضُوْا بِهِجْرَتِهِمِ رِضَا الْجَوَّاْدِ
بَاْعُوْا لِمَرْضَاْةِ الْإِلَهِ نَفُوْسَهُمْ
وَشَرَوْا جَنَاْنَ الْخُلْدِ ؛ وَالْإِسْعَاْدِ
فِيْمَا اعْتِرَاْضُ الْقَاْفِلِيْنَ بِمَاْلِهِمْ
زَاْنَ الْحُقُوْقَ لِأَهْلِهَا الشُّرَّاْدِ
لَكِنَّ قَاْفِلَةَ الْبُغَاْةِ نَجَتْ بِمَا
حَمَلَتْ عَلَىٰ الْأَقْتَاْبِ ؛ وَالْأَقْتَاْدِ
هَبَّتْ قُرَيْشٌ نَحْوَ بَدْرٍ ؛ وَهِيَ فِيْ
خُيَلَاْئِهَا مَسْعُوْرَةُ الْأَحْقَاْدِ
لَمْ تَكْفِ بِالْعِيْرِ النَّجَاْةُ ؛ فَسَاْرَعَتْ
لِلْحَرْبِ دُوْنَ هَوَاْدَةٍ ؛ وَحِيَاْدِ
وَتَجَحْفَلَتْ أَضْعَاْفَ جَيْشِ مُحَمَّدٍ
فَتَلَاْقَتِ الْفِئَتَاْنِ دُوْنَ مَعَاْدِ
شَاْؤُوْا ؛ وَشَاْءَ مُحَمَّدٌ ؛ وَاللَّهُ شَاْ
لِلْحَقِّ ذَاْتَ الشَّوْكَةِ الْحَصَّاْدِ
يَنَعَتْ رُؤُوْسُ الْغَيْ ؛ فَحَاْنَ قِطَاَفُهَا
بِسُيُوْفِ خَيْرِ الْجُنْدِ ؛ وَالْأَجْنَاْدِ
فَمُجَنْدَلٌ مُتَخَضِّبٌ بِدِمَاْئِهِ
وَمُقَرَّنٌ فِي الْأَسْرِ ؛ وَالْأَنْكَاْدِ
يُوْمٌ بِهِ شَهِدَ الزَّمَاْنُ خَوَاْرِقَاً
بِالْمُعْجِزَاْتِ الْحَقِّ ؛ بَلْ وَ رِفَاْدِ
جِبْرِيْلُ نُزِّلَ بِالْمَلَاْئِكِ رَاْفِدَاً
لِمُحَمَّدٍ بِالدَّعْمِ ؛ وَالْإِمْدَاْدِ
وَكَذَاْكَ يَوْمَ حُنِيْنِ ؛ وَالْاَحْزَاْبِ مِنْ
نَجْدٍ ؛ وَخَيْبَرَ سَاْئُرِ الْقُصَّاْدِ
جَمَعُوْا لَهُ ؛ وَاللَّهُ فَرَّقَ جَمْعَهُمْ
رَاْبَوْا ؛ فَأَعْقَبَ رِبْحَهُمِ بِكَسَاْدِ
إِنْ أَوْقَدُوْا لِلْحَرْبِ نَاْرَاً ؛ أُطْفِئَتْ
فَتَوَقَّدَتْ فِيْهِمِ بِدُوْنِ زَنَاْدِ
هَذَا جَزَاْهُمْ فِي الْحَيَاْةِ ؛ وَبَعْدَهَا
بِئْسَ الْقَرَاْرُ ؛ إِلَىٰ اللَّظَىٰ الْوَقَّاْدِ
وَبِفَتْحِ مَكَّةَ إِنْتَهَىٰ بَطْشُ الْعِدَا
وَقَسَاْوَةُ السَّجَّاْنِ ؛ وَالْجَلَّاْدِ
فَتَوَاْلَتِ الْأَحْدَاْثُ تُرْسِيْ لِلْهُدَى
فِي الْأَرْضِ دِيْنَ الْعَدْلِ بَعْدَ جِهَاْدِ
فُرْسَاْنُ رِبِّكَ ؛ لَيْلُهُمْ كَنَهَاْرِهِمْ
فِي الْعَاْكِفِيْنَ الرُّكَّعِ السُّجَّاْدِ
حَتَّىٰ أَحَاْلُوْا مُلْكَ كِسْرَىٰ مَغْنَمَاً
فِيْ قِسْمَةِ الْأَنْفَاْلِ ؛ وَالْأَعْتَاْدِ
فَقَضَىٰ الشُّهُوْدُ بِتَاْجِهِ ؛ وَسِوَاْرِهِ
لِسُرَاْقَةٍ ؛ فِيْ حَضْرَةِ الْأَشْهَاْدِ
وَبِذَلِكَ اسْتَوْفَىٰ سُرَاْقَةُ دَيْنَهُ
مِنْ بَعْدِ مَوْتِ نَبِيِّهِ السَّدَّاْدِ
مَا كَاْنَ رَبُّكَ لِلرَّسُوْلِ بِمُنْكِثٍ
فِيْ عَهْدِهِ ؛ أَوْ مُخْلِفَ الْمِيْعَاْدِ
هَذَا الْحَبِيْبُ مُحَمَّدٌ ؛ وَسِرَاْجُهُ
نُوْرُ الْجَمِيْعِ ؛ مَنَاْرَةُ الْأَفْرَاْدِ
هُوَ حَبْوَةٌ مِنْ رَبِّهِ ؛ هَوَ صَفْوَةٌ
مِنْ خَلْقِهِ ؛ هُوَ قُدْوَةُ الْمُقْتَاْدِ
مَنْ قَبْلُهُ ؛ أَوْ بَعْدُهُ عَرَجَ السَّمَاْ
عَجَبَاً بِغَيْرِ مَكُوْكِ ؛ أَوْ مِنْطَاْدِ !
أَمَّنْ لَهُ الْقَمَرُ الْمُضِيْءُ انْشَقَّ ؛ بَلْ
وَسَرَىٰ بِمَسْرَىٰ الشَّهْرِ لَيْلُ سُهَاْدِ !
هُوَ رَحْمَةٌ فِيْ أُمَّةٍ ؛ هَوَ نِعْمَةٌ
فِيْ حِكْمَةٍ ؛ هُوَ غَيْمَةُ الْمَيَّاْدِ
لِلرِّقِّ مُنْجِدُ لِلْعَبِيْدِ ؛ وَمُنْقِذٌ
لِلضَّاْلِ مُرْشِدُ ؛ لِلْمُضَلَّلِ هَاْدِي
بِالْقَوْلِ مُحْكِمُ ؛ بِالْفِعَاْلِ مُعَلِّمٌ
بِالْحَوْلِ أَحْلَمُ رَاْئِدٍ ؛ وَ رِيَاْدِي
لِلْجُرْحِ مَرْهَمُ ؛ لِلتَّوَجُّعِ بَلْسَمٌ
حَسْبُ التَّأَلُّمِ ضَمَّةُ الضَّمَّاْدِ
حُبُّ الْأَوَاْخِرِ ؛ لِلْأَوَاْئِلِ صَاْحِبٌ
وَالْجَاْرُ عُقْبَىٰ الدَّاْرِ بِاسْتِشْهَاْدِ
أَمَّنْ سِوَاْهُ حَبِيْبُنَا ؛ وَشَفِيْعُنَا
يَوْمَ الْقِيَاْمَةِ بِالشَّفَاْعَةِ فَاْدِي
مُسْتَقْبِلٌ لِلْحَاْشِرِيْنَ ؛ وَمُوْصِلٌ
لِلْعَاْبِرِيْنَ ؛ وَمْنْهَلٌ لِلصَّاْدِي !
وَ لَهُ الْوَسِيْلَةُ ؛ وَالْفَضِيْلَةُ ؛ وَاللِّوَاْ
وَ لَهُ الْمَقَاْمُ بِحَمْدِ رِبِّكَ شَاْدِي
بِلِسَاْنِهِ الْعَرَبِيِّ أَفْصَحُ حَاْمِدٍ
كَالشُّهْدِ يَقْطُرُ لَفْظُهُ بِالضَّاْدِ
صَلَوَاْتُ رَبِّيَ لِلْحَبِيْبِ ؛ وَرَحْمَةٌ
تَغْشَىٰ ثَرَاْهُ عَلَىٰ مَدَىٰ الْآَبَاْدِ
بِأَبِيْ ؛ وَأُمِّيَ أَسْتَحِيْ فِيْ مَدْحِهِ
مِنْ نُطْقِ أَحْرُفِ إِسْمِهِ بِشَوَاْدِي
إِذْ مَا حَدَوْتُ بِإِسْمِهِ إِلَّا غَدَتْ
مِنْهُ الْحُرُوْفُ مَدَاْئِحَاً لِلْحَاْدِي
وَ لِذَا شُذُوْرِيَ أُلْهِمَتْ مِنْ وَحْيِهِ
عَلْمَ الْبَيَاْنِ ؛ وَأَحْرُفِيْ ؛ وَمِدَاْدِي ٠.
د. همدان محمد الكهالي
الخميس 1يونيو 2019 م
تعليقات
إرسال تعليق